للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ أَبِي هُرَيرَة، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قَال: "مَثَلِي وَمَثَلُ الأَنْبِيَاءِ مِنْ قَبْلِي كَمَثَلِ رَجُلٍ بَنَى بُنْيَانًا فَأَحْسَنَهُ وَأَجْمَلَهُ، إلا مَوْضِعَ لَبِنَةٍ مِنْ زَاويَةٍ مِنْ زَوَايَاهُ فَجَعَلَ النَّاسُ يَطُوفُونَ بِهِ وَيَعْجَبُونَ لَهُ وَيَقُولُونَ: هَلَّا وُضِعَتْ هَذِهِ اللَّبِنَةُ! قَال: فَأَنَا اللَّبِنَةُ. وَأنا خَاتَمُ النَّبِيينَ".

٥٨١٠ - (٢٢٦٠) (١٥) حدَّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ. قَالا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويةَ، عَنِ الأعمَشِ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ. قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "مَثَلِي وَمَثَلُ

ــ

الزيات القيسي، ثقة، من (٣) (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي صالح للأعرج ووهب بن منبه (أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: مثلي ومثل الأنبياء من قبلي كمثل رجل بنى بنيانًا فأحسنه وأجمله) بسد خلله وفرجه (إلا موضع) يسع لوضع البنة) واحدة كائنًا ذلك الموضع (من زاوية) أي من ركن كائن (من زواياه) أي من أركانه الأربعة (فجعل) أي شرع (الناس يطوفون به) أي بذلك البناء (و) الحال أنهم يَتعَجَّبُون له أي لذلك البناء أي من حسنه وجماله (وبقولون هلا وضعت) بالبناء للمجهول (هذه اللبنة) فتَسدَّ هذا الانفراجَ ولتكمل هذا النقصان القليل (قال: فأنا اللبنة وأنا) أيها الناس تلك اللبنة المكملة للبناء ولذلك كُنْتُ (خاتم النبيين) وآخِرَهم شبحًا وبعثًا وأولَهم قدرًا ومنزلة، آدم ومن دونه تحت لوائي يوم القيامة، وكونُه صلى الله عليه وسلم خاتمَ النبيين لا نبي بعده ثابت بنصوص قطعية متواترة لا شبهة فيها وعقيدة ثبتت من الدين بالضرورة يكفر جاحدها بالإجماع.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٨١٠ - (٢٢٦٠) (١٥) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو غريب قالا: حَدَّثَنَا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح) السمان (عن أبي سعيد) الخدري سعد بن مالك رضي الله تعالى عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي سعيد لأبي هريرة فتكون المتابعة بمعنى الشاهد أو بيان متابعة الأعمش لعبد الله بن دينار، ولكنها متابعة ناقصة لأن شيخ شيخهما مختلف لأنه في الأول أبو هريرة، وفي الثاني: أبو سعيد، وإن كان المتن واحدًا (قال) أبو سعيد (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: مثلي ومثل

<<  <  ج: ص:  >  >>