سعد: كان ثقة قليل الحديث، وقال في التقريب: ثقة ثبت، من كبار (٧) مات سنة (١٦٩) روى عنه في (٢) بابين في الأحكام والفضائل (عن) عبد الله بن عبيد الله (بن أبي مليكة) زهير بن عبد الله بن جدعان التيمي أبي بكر المكي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٢٠) بابا (قال) ابن أبي مليكة: (قال عبد الله بن عمرو بن العاه) بن وائل القرشي السهمي أحد السابقين إلى الإسلام وأحد العبادلة الفقهاء رضي الله تعالى عنهما. وهذا السند من رباعياته (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم): سعة (حوضي) قدر مسافة (مسيرة شهر وزواياه) أي أركانه وجوانبه الأربعة (سواء) أي مستويات.
قال العلماء: معناه طوله كعرضه كما قال في حديث أبي ذر الآتي عرضه مثل طوله اهـ نووي؛ يعني أركانه معتدلة أي أن ما بين الأركان متساوٍ فهو معتدل التربيع اهـ مفهم. قال القاضي عياض: الزوايا الأركان فهو مربع مستوي الأضلاع لأن تساوي الزوايا تدل على تساوي الأضلاع، قال بعضهم: وهذا يدل على معرفته صلى الله عليه وسلم بسائر العلوم لأن هذا من علم الهندسة والتكسير والحساب وهو كما قال في الآخر طوله وعرضه سواء اهـ. قال الأبي: الزوايا هي الكائن بين خطين قام أحدهما على الآخر تنقسم إلى محدبة ومنفرجة قيل وكون زواياه سواء لا يدل على تساوي الأضلاع لولا قوله في الآخر طوله كعرضه وعلى ذلك فمسيرة الشهر لكل واحد من طوله وعرضه اهـ أبي.
(وماؤه) وماء حوضي (أبيض) أي أشد بياضًا (من الورق) بكسر الراء أي من الفضة ووقع في رواية سعيد بن أبي مريم عند البخاري أبيض من اللبن وكلاهما متقاربان لأن المقصود بيان شدة بياضه، ثم قال المازري: مقتضى كلام النحاة أن يقال أشد بياضًا لأن اسم التفضيلى كفعل التعجب لا يُصاغ مما يدل على الألوان أو العيب كسود وحمر وبيض وعور ولا من الفعل الَّذي وصفه على وزن أفعل كسود أو أسود وعور فهو أعور إلَّا أن يقال هنا جاء على الشذوذ والقياس أن يقال هو أشد بياضًا من الورق، وقال الحافظ في الفتح [١١/ ٤٧٢] ويحتمل أن يكون ما هنا من تصرف الرواة فقد وقع في رواية أبي ذر عند مسلم بلفظ أشد بياضًا من اللبن، وكذا لابن مسعود عند أحمد، وكذا