للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَرِيحُهُ أَطْيَبُ مِنَ الْمِسْكِ. وَكِيزَانُهُ كَنُجُومِ السَّمَاءِ، فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَا يَظمَأُ بَعْدَهُ أَبَدًا.

٥٨٢٠ - (٢٢٦٧) (٢٢) قَال: وَقَالتْ أَسْمَاءُ بِنْتُ أَبِي بَكْرٍ:

ــ

لأبي أمامة عند ابن أبي عاصم اهـ (وريحه أطيب من المسك) وسيأتي في حديث أبي ذر وثوبان (وأحلى من العسل) وجاء في حديث ابن عمر عند الترمذي (وماؤه أشد بردًا من الثلج) هذا ملخص ما في فتح الباري (وكيزانه كنجوم السماء) كثرة، والكيزان بكسر الكاف جمع الكوز بضم الكاف والمراد بيان كثرة عددها، قال النووي: والمختار الصواب أن هذا العدد للآنية على ظاهره وأنها أكثر عددًا من نجوم السماء ولا مانع عقليًا ولا شرعيًّا يمنع من ذلك ولا يعد كذبًا لأنه من قول الصادق المصدوق (فمن شرب منه فلا يظمأ بعده) أي بعد شربه (أبدًا) أي لم يعطش آخر ما عليه، وقد وقع هذا التعبير في صحيح مسلم برقم [٢٣٠٥] والمعنى حينئذِ لا يظمأ ما دام في الموقف للحساب اهـ من هامش المفهم، وظاهر هذا وغيره من الأحاديث أن الورود على هذا الحوض والشرب منه إنما يكون بعد النجاة من النار وأهوال القيامة لأن الوصول إلى ذلك المحل الشريف والشرب منه والوصول إلى موضع يكون فيه النبي صلى الله عليه وسلم ولا يُمنع منه من أعظم الإكرام وأجل الأنعام ومن انتهى إلى مثل هذا كيف يُعاد إلى حساب أو يذوق بعد ذلك تنكيل خزي وعذاب فالقول بذلك أوهى من السراب اهـ من المفهم.

ولو أخر المؤلف هذا الحديث إلى أواخر الباب إلى موضع يذكر فيه أحاديث وردت في بيان قدره وصفاته لكان أنسب وأوضح.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في الرقاق باب في الحوض برقم [٦٥٧٩].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثالثًا لحديث جندب بحديث أسماء رضي الله عنهما فقال:

٥٨٢٠ - (٢٢٦٧) (٢٢) (قال) ابن أبي مليكة بالسند السابق في حديث ابن عمرو فالحديث موصول سنده وقوله: (وقالت أسماء بنت أبي بكر) الصديق رضي الله تعالى عنهما معطوف على قوله: (قال عبد الله بن عمرو) فسند هذا الحديث أيضًا من رباعياته

<<  <  ج: ص:  >  >>