للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لأُغْلَبَنَّ عَلَيهِمْ. فَأَقُولُ: يَا رَبِّ، أَصْحَابِي، أَصْحَابِي. فَيُقَالُ: إِنَّكَ لَا تَدْرِي مَا أَحْدَثُوا بَعْدَكَ".

٥٨٢٧ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثناه عُثمَانُ بن أَبِي شَيبَةَ وإِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَن جَرِيرٍ، عَنِ الأَعْمَشِ، بِهَذَا الإِسْنَادِ. وَلَمْ يَذكُرْ "أَصْحَابِي، أَصْحَابِي"

ــ

منازعتي عنهم (لأغلبن) أنا بالبناء للمجهول (عليهم) أي على منازعتي لهم ومخاصمتي مع الملائكة لأجلهم أي لغلبتني الملائكة في المخاصمة بإقامة الحجة علي، وقوله: (فأقول): أنا في المخاصمة لهم تفسير للمنازعة معطوف على قوله لأنازعن أبي فأقول: (يا رب) هؤلاء المطرودون عن الحوض هم (أصحابي أصحابي) وأتباعي (فيقال) لي في إقامة الحجة علي هذا راجع إلى الغلبة (أنك) يا محمد (لا تدري) ولا تعلم (ما أحدثوا) وابتدعوا (بعدك) أي بعد وفاتك فإنهم ارتدوا عن الأعمال الصالحة أو عن الإسلام.

والأصحاب جمع صاحب بمعنى الصحابي، قال الأبي: والصحابي عند المحدثين وبعض الأصوليين من رآه وهو مسلم، ويعرف كونه صحابيأ بالتواتر كأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم أجمعين، وبالاستفاضة وبقول صحابي غيره أنَّه صحابي وبقوله على نفسه إني صحابي إذا كان عدلًا والصحابة كلهم عدول رضي الله عنهم مطلقًا بظاهر الكتاب والسنة وإجماع من يُعتد بإجماعه وهم في الفضل متفاوتون على ما سيأتي في بابهم إن شاء الله تعالى اهـ منه.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري في الرقاق باب في الحوض [٦٥٧٥]، وفي الفتن [٧٠٤٩].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث ابن مسعود رضي الله عنه فقال:

٥٨٢٧ - (٠٠) (٠٠) (وحدثناه عثمان بن أبي شيبة) أخو أبي بكر أكبر منه بسنتين العبسي الكوفي (وإسحاق بن إبراهيم) الحنظلي المروزي (عن جرير) بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (عن الأعمش بهذا الإسناد) يعني عن شقيق عن عبد الله، غرضه بيان متابعة جرير لأبي معاوية (و) لكن (لم يذكر) جرير لفظة (أصحابي أصحابي).

<<  <  ج: ص:  >  >>