للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٢٦ - (٢٢٧١) (٢٦) حدَّثنا أَبُو بَكْرٍ بْنُ أَبِي شَيبَةَ وَأَبُو كُرَيبٍ وَابْنُ نُمَيرٍ. قَالُوا: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاويةَ، عَنِ الأَعْمَشِ، عَنْ شَقِيقٍ، عَنْ عَبْدِ اللهِ، قَال: قَال رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ: "أَنَا فَرَطُكُمْ عَلَى الْحَوْضِ. وَلأُنَازِعَنَّ أَقْوَامًا ثُمَّ

ــ

بكر رضي الله عنه لأهل الردة معلوم متواتر وإذا كان كذلك فيتعين حمل هذا الحديث على ما ذكرناه.

ويحتمل أن يكون هذا خبرًا عن خصوص أصحابه الذين أعلمه الله تعالى بمآل حالهم وأنهم لا في الون على هدي الإسلام وشرعه إلى أن يلقوا الله ورسوله على هديه إذ قد شهد رسول الله صلى الله عليه وسلم لكثير منهم بذلك وشوهدت استقامة أحوالهم حتَّى توفاهم الله تعالى عليه.

ويحتمل أن يحمل هذا الخبر على جميع الأمة فيكون معناه الإخبار عن دوام الدين واتصال ظهوره إلى قيام الساعة وأنه لا ينقطع بغلبة الشرك على جميع أهله ولا بارتدادهم كما شهد بذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة، والأول أظهر من الحديث اهـ من المفهم.

قوله: (ولكني أخشى أن تنافسوا فيها وتقتتلوا فتهلكوا) هذا الَّذي توقعه النبي صلى الله عليه وسلم هو الَّذي وقع بعده فعمت الفتن وعظمت المحن ولم ينج منها إلَّا من عُصم ولا يزال الهرج إلى يوم القيامة فنسأل الله تعالى عاقبة خير وسلامة اهـ منه.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى سابعًا لحديث جندب بحديث عبد الله بن مسعود رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٨٢٦ - (٢٢٧١) (٢٦) (حَدَّثَنَا أبو بكر بن أبي شيبة وأبو غريب و) محمد بن عبد الله (بن نمير قالوا: حَدَّثَنَا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق) بن سلمة الأسدي أبي وائل الكوفي، ثقة مخضرم، من (٢) روى عنه في (٩) أبواب، مات في خلافة عمر بن عبد العزيز، وله (١٠٠) مائة سنة (عن عبد الله) بن مسعود الهذلي الكوفي رضي الله تعالى عنه. وهذا السند من خماسياته، ومن لطائفه أن رجاله كلهم كوفيون (قال) عبد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا فرطكم على الحوض ولأنازعن أقوامًا) أي ولأدافعن وأخاصمن الملائكة عن أقوام ذبتهم الملائكة عن الحوض أي أنازع فيهم وأحتج لهم في المسامحة بورود الحوض ولكني أكون مغلوبًا بعد ذلك كما قال (ثم) بعد

<<  <  ج: ص:  >  >>