للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٥٥ - (٠٠) (٠٠) وحدّثنا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، قَال: كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌ. فَاسْتَعارَ النَّبيُّ -صلَّى الله عَلَيهِ وَسلمَ- فَرَسًا لأَبِي طَلْحَة يُقَالُ لَهُ: مَنْدُوبٌ. فَرَكِبَهُ فَقَال: "مَا رَأَينَا مِنْ فَزَعٍ. وإنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا".

٥٨٥٦ - (٠٠) (٠٠) وحدَّثناه مُحَمَّد بْنُ الْمُثَنَّى وَابْنُ بَشَّارٍ. قَالا: حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ. ح وَحَدَّثَنِيهِ يَحْيى بْنُ حَبِيبٍ

ــ

٥٨٥٥ - (٠٠) (٠٠) وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا وكيع عن شعبة عن قتادة عن أنس) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة قتادة لثابت (قال: كان بالمدينة فزع فاستعار النبي - صلى الله عليه وسلم - فرسًا لأبي طلحة يقال له مندوب فركبه فقال: ما رأينا من فزع وإن وجدناه لبحرًا).

قوله: (يقال له مندوب) وهو اسم علم لذلك الفرس، وقيل: إنه سُمي بذلك لأنه كان يسبق فيحوز الندب وهو الرهبان الذي يجعل للسابق وكأنه حدث له هذا الاسم بعد أن ركبه - صلى الله عليه وسلم - وقد ذكر أنه كان لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فرس يسمى مندوبًا، ويحتمل أن يكون هذا الفرس انتقل من ملك أبي طلحة إلى ملك النبي - صلى الله عليه وسلم - إما بالهبة وإما بالابتياع، ويحتمل أن يكون فرسًا آخر وافقه في ذلك الاسم والله أعلم اهـ من المفهم.

قوله: (وإن وجدناه لبحرًا) إن مخففة من الثقيلة واللام لام الابتداء وتسمى المزحلقة لأنها زُحلقت عن محلها لأن محلها المبتدأ فزُحلقت عنه إلى الخبر ولفظ بحرًا هو خبر المبتدأ دخل عليهما الناسخ، وما ذكره الحافظان هنا العيني وابن حجر تعسف لا يليق بهما أو سبق قلم أر سهو والله أعلم. فإنهما ذكرا أن اللام زائدة على مذهب البصريين وإن نافية والسلام بمعنى إلا على مذهب الكوفيين وليس كذلك بل الصواب ما قلناه.

ثم ذكر المؤلف -رحمه الله تعالى- المتابعة ثانيًا في حديث أنس - رضي الله عنه - فقال:

٥٨٥٦ - (٠٠) (٠٠) وحدثناه محمَّد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمَّد بن جعفر ح وحدثنيه يحيى بن حبيب) بن عربي الحارثي البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه

<<  <  ج: ص:  >  >>