التسليم [١٣٥٧ و ١٣٥٨]، وقد سبق للمؤلف أيضًا ذكره في المساجد باب فضل الجلوس في مصلاه بعد الصبح.
ثم استدل المؤلف رحمه الله تعالى على الجزء الرابع من الترجمة بحديث أنس رضي الله عنه فقال:
٥٨٨٣ - (٢٢٩٩)(٥٤)(حدثنا أبو الربيع العتكي) الزهراني سليمان بن داود البصري (وحامد بن عمر) بن حفص بن عمر بن أبي بكرة الثقفي البكراوي البصري، قاضي كرمان ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (وقتيبة بن سعيد وأبو كامل) الجحدري فضيل بن حسين البصري (جميعًا) أي كل من الأربعة رووا (عن حماد بن زيد) بن درهم الأزدي البصري (قال أبو الربيع: حدثنا حماد) بصيغة السماع (حدثنا أيوب) بن أبي تميمة السختياني العنزي البصري (عن أبي قلابة) عبد الله بن زيد الجرمي البصري (عن أنس) بن مالك رضي الله عنه. وهذ! السند من خماسياته (قال) أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره) هذه السفرة هي حجة الوداع كما رأيته أنا في مسند أحمد اهـ تنبيه المعلم، الجار والمجرور خبر لكان (وغلام) مبتدأ سوغ الابتداء بالنكرة وصفه بقوله: (أسود يقال له) أي يسمى (أنجشة) والجملة صفة ثانية للمبتدأ (يحدو) ويمدح الإبل لتسرع في سيرها، والجملة الفعلية خبر المبتدأ قال البلاذري: وكان الغلام حبشيًّا حسن الصوت يكنى أبا مارية، ووقع عند الطبراني أنه كان من المخنثين كما في الإصابة [١/ ٨١] وقوله: (يحدو) من الحداء الذي ينشده السائق لحث الإبل على السير (فقال له) أي لذلك الغلام (رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أنجشة رويدك) اسم فعل أمر بمعنى أرود و (سوقًا بالقوارير) مفعول به لاسم الفعل، والكاف حرف خطاب لا ضمير أي ارفق والطف وخفّف سوقًا بالقوارير أي خفف سوقك الإبل بالنساء المشبهة بالقوارير في سرعة التأثر والانكسار إليهن إذا أسرعت الإبل