٥٨٨٩ - (٢٣٠٠)(٥٥)(حدثنا مجاهد بن موسى) بن فروخ الخوارزمي أبو علي الختلي البغدادي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٢) النكاح والمناقب (وأبو بكر) محمد (بن النضر بن أبي النضر) هاشم بن القاسم البغدادي، ثقة، من (١١) روى عنه في (٧) أبواب (وهارون بن عبد الله) بن مروان البغدادي المعروف بِالحَمَّال بالمهملة، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (جميعًا) أي كل من الثلاثة رووا (عن أبي النضر) هاشم بن القاسم لكن (قال أبو بكر: حدثنا أبو النضر) بصيغة السماع (يعني) أبو بكر بأبي النضر (هاشم بن القاسم) بن مسلم بن مقسم الليثي مولاهم البغدادي، الحافظ مشهور بكنيته، ثقة، من (٩) روى عنه في (١٠) أبواب (حدثنا سليمان بن المغيرة) القيسي مولاهم أبو سعيد البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (٩)(عن ثابت) البناني (عن أنس بن مالك) الأنصاري رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته (قال) أنس: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا صلى الغداة) أي صلاة الصبح (جاء خدم) أهل (المدينة) جمع خادم يطلق على الذكر والأنثى أي جاؤوا إلى النبي صلى الله عليه وسلم (بآنيتهم) جمع إناء كالقدح والإبريق والكأس والطست التي (فيها الماء فما يؤتى) النبي صلى الله عليه وسلم بالبناء للمفعول (بإناء) من تلك الأواني (إلا غمس) وأدخل (يده) الشريفة (فيها) أي في تلك الأواني أي في ماءها (فربما جاؤوه) أي فكثيرًا ما جاء خدم أهل المدينة النبي صلى الله عليه وسلم (في الغداة الباردة) أي في البكرة ذات البرد الشديد بالأواني التي فيها المياه الباردة (فيغمس) أي فيدخل (يده) الشريفة (فيها) أي في تلك الأواني المشتملة على المياه الباردة وفاءً لهم لطلباتهم فلا يمنعه البرد الشديد من إدخال يده فيها يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكن يمنعه البرد من تحقيقه آمال أصحابه فكان يتحمل العناء والتعب بنفسه لقضاء حوائجهم وإنما كانوا يفعلون ذلك تبركًا بما لمسه النبي صلى