للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٨٩٥ - (٠٠) (٠٠) حدَّثنا أَبُو كُرَيبٍ. حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَائِشَةَ. قَالتْ: مَا خُيِّرَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ بَينَ أَمْرَينِ، أَحَدُهُمَا أَيسَرُ مِنَ الآخَرِ، إِلَّا اخْتَارَ أَيسَرَهُمَا. مَا لَمْ يَكُنْ إِثْمًا. فَإِنْ كَانَ إِثْمًا، كَانَ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنْهُ.

٥٨٩٦ - (٠٠) (٠٠) وحدّثناه أَبُو كُرَيبٍ. وَابْنُ نُمَيرٍ جَمِيعًا عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ نُمَيرٍ، عَنْ هِشَامٍ، بِهَذَا الإِسْنَادِ، إِلَى قَوْلِهِ: أَيسَرَهُمَا، وَلَمْ يَذْكُرَا مَا بَعْدَهُ

ــ

٥٨٩٥ - (٠٠) (٠٠) (حدثنا أبو كريب) محمد بن العلاء الهمداني (حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة الهاشمي الكوفي (عن هشام) بن عروة الأسدي المدني (عن أبيه) عروة بن الزبير بن العوام، ثقة، من (٢) (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة هشام للزهري (قالت) عائشة: (ما خُيّر) بالبناء للمجهول (رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أمرين أحدهما أيسر من الآخر) قال القاضي عياض: التخيير يحتمل أن يكون من الله تعالى في عقوبتين أو فيما بينه وبين الكفار في القتل وأخذ الجزية أو فيما يُخيّره فيه المنافقون من الموادعة والمحاربة كما مر آنفًا (إلا اختار أيسرهما) وأسهلهما (ما لم يكن) ذلك الأيسر (إثمًا) أي يجر إلى إثم (فإن كان) الأيسر (إثمًا) أي يجر إلى إثم أي يخاف منه إثم (كان أبعد الناس منه) أي من ذلك الأيسر، كرر متن الحديث لما فيه من المخالفة للرواية الأولى في بعض الكلمات.

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة رابعًا في حديث عائشة رضي الله تعالى عنها فقال:

٥٨٩٦ - (٠٠) (٠٠) (وحدثناه أبو كريب و) محمد بن عبد الله (بن نمير جميعًا) أي كلاهما رويا (عن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي، ثقة، من (٩) (عن هشام) بن عروة (بهذا الإسناد) يعني عن عروة عن عائشة رضي الله تعالى عنها. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عبد الله بن نمير لأبي أسامة، وساق أبو كريب ومحمد بن نمير الحديث السابق (إلى قوله) أي إلى قول الراوي إلا اختار (أيسرهما ولم يذكرا) أي ولم يذكر أبو كريب ومحمد بن نمير (ما بعده) أي ما بعد قوله: أيسرهما من قوله: ما لم يكن إثمًا فإن كان إثمًا .. إلخ وهذا التفسير الذي قررناه مجاراة على النسخة المحرّفة من

<<  <  ج: ص:  >  >>