للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(٥٩٠٣) - (٠٠) (٠٠) وحدّثني مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ. حَدَّثَنَا حُجَينُ بْنُ المُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ، (وَهُوَ ابْنُ أَبِي سَلَمَةَ)، عَنْ إِسْحَاقَ بْنِ عَبْدِ اللهِ بْنِ أَبِي طَلْحَةَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَال: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ يَدْخُلُ بَيتَ أُمِّ سُلَيمٍ فَيَنَامُ عَلَى فِرَاشِهَا، وَلَيسَتْ فِيهِ. قَال: فَجَاءَ ذَاتَ يَوْمٍ فَنَامَ عَلَى فِرَاشِهَا. فَأُتِيَتْ

ــ

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ١٣٦]، والبخاري في الاستئذان باب من زار قومًا فقال عندهم [٦٢٨١]، والنسائي في الزينة باب ما جاء في الأنطاع [٥٣٧١].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:

(٥٩٠٣) - (٠٠) (٠٠) (وحدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا حجين بن المثنى) اليمامي أبو عمرو البغدادي، ثقة، من (٩) روى عنه في (٦) أبواب (حدثنا عبد العزيز) بن عبد الله (وهو ابن أبي سلمة) الماجشون هما كنية أبيه ولقبه، التيمي مولاهم المدني، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٠) (عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة) الأنصاري الخزرجي المدني، ثقة، من (٤) روى عنه في (٧) أبواب (عن أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة إسحاق بن عبد الله لثابت بن أسلم (قال) أنس: (كان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيتـ) ـنا بيت (أم سليم) والدتي (فينام) النبي صلى الله عليه وسلم (على فراشها) ومرقدها (و) الحال أنها (ليست فيه) أي في ذلك الفراش، قال النووي: قد سبق أنها كانت محرمًا له صلى الله عليه وسلم ففيه الدخول على المحارم والنوم في بيوتهن ولعله يشير بذلك إلى ما سبق في باب غزو البحر من كتاب الإمارة من أن أم حرام بنت ملحان كانت خالة رسول الله صلى الله عليه وسلم من الرضاع، وقيل: خالة لأبيه أو لجده لأن أم عبد المطلب كانت أنصارية من بني النجار، وإن أم حرام هي أخت أم سليم رضي الله تعالى عنهما فما صدق عن أم حرام يصدق على أم سليم والله أعلم، وقوله: (وليست فيه) وفيه الاكتفاء بالإذن المتعارف في استعمال ملك الغير إذا كان الإنسان متيقنًا بأنه لا يكرهه بل تطيب نفسه (قال) أنس: (فجاء) رسول الله صلى الله عليه وسلم (ذات يوم) أي يومًا من الأيام فلفظ ذات مقحم أو من إضافة الشيء إلى نفسه للتأكيد أو من إضافة المسمى إلى الاسم (فنام على فراشها) ومرقدها (فأُتيت) بصيغة المجهول

<<  <  ج: ص:  >  >>