٥٩٠٥ - (٢٣٠٩)(٦٤)(حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة (عن هشام) بن عروة عن أبيه عروة بن الزبير (عن عائشة) رضي الله تعالى عنها، وهذا السند من خماسياته (قالت) عائشة: (إن) مخففة من الثقيلة (كان) زائدة أو شأنية (لينزل) الوحي بالبناء للمجهول واللام حرف ابتداء أي أن الشأن والحال لينزل الوحي (على رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغداة الباردة) أي في الصباح البارد (ثم تفيض) وتسيل (جبهته) وجبينه (عرقًا) لشدة ما يلقاه من الوحي من مشقة استلام الوحي، وفي رواية البخاري (ولقد رأيته ينزل عليه الوحي في اليوم الشديد البرودة فيفصم عنه وإن جبينه لينفصد عرقًا) وفي قولها بيان لما رأته من الشدة ودلالة على كثرة معاناة التعب لما في العرق في شدة البرد من مخالفة العادة.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٦/ ٥٨]، والبخاري في بدء الوحي رقم [٢] وفي بدء الخلق باب ذكر الملائكة [٣٢١٥]، والترمذي في المناقب باب ما جاء كيف ينزل الوحي على رسول الله صلى الله عليه وسلم [٣٦٣٤]، والنسائي في الافتتاح باب جامع ما جاء في القرآن [٩٣٣ و ٩٣٤].
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى لحديث عائشة بحديث آخر لها رضي الله تعالى عنها فقال:
٥٩٠٦ - (٢٣١٠)(٦٥)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة و) محمد (بن بشر) العبدي الكوفي (جميعًا) أي كل من هؤلاء الثلاثة من سفيان وأبي أسامة وابن بشر رووا (عن هشام) بن عروة (ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير واللفظ له حدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن أبيه عن