للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَعِي مَا يَقُولُ".

٥٩٠٧ - (٢٣١١) (٦٦) وحدّثنا مُحَمَّدُ بْنُ المُثَنَّى. حَدَّثَنَا عَبْدُ الأعلَى. حَدَّثَنَا سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنِ الْحَسَنِ، عَنْ حِطَّانَ بْنِ عَبْدِ اللهِ، عَنْ عُبَادَةَ بْنِ الصَّامِتِ. قَال: كَانَ نَبِيُّ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ إِذَا أُنْزِلَ عَلَيهِ الْوَحْيُ، كُرِبَ

ــ

دحية بن خليفة الكلبي فيكون ذلك أخفه عليّ (فأعي) أي فأحفظ (ما يقول) لي ويوحي إلي من الله تعالى، وفي رواية البخاري (يتمثل لي الملك رجلًا) والمراد بالملك هنا جبريل - عليه السلام - كما هو مصرح به في بعض الروايات، وفيه دليل على أن الملك يتشكل بشكل البشر، وقال الحافظ في الفتح [١/ ٢١] والحق أن تمثل الملك رجلًا ليس معناه أن ذاته انقلبت رجلًا بل معناه أنه ظهر بتلك الصورة تأنيسًا لمن يخاطبه، والظاهر أن القدر الزائد لا يزول ولا يفنى بل يخفى على الرائي فقط، والظاهر من لفظ التمثل في رواية البخاري أنه ليس من باب انقلاب الحقيقة وإنما هو ظهور مثاله في صورة رجل والله أعلم بحقائق خلقه اهـ منه، قال القاضي عياض: ذكر هذين الوجهين من أوجه الوحي ولم يذكر الثالث وهو الرؤيا لأنه إنما سأله عن إتيانه عن يقظة، وأما الرؤيا فلم يسأله عنها لأنهم عرفوها اهـ من الأبي.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث البخاري أخرجه في بدء الوحي أول الكتاب [١].

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث عائشة بحديث عبادة بن الصامت رضي الله تعالى عنهما فقال:

٥٩٠٧ - (٢٣١١) (٦٦) (وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى) بن عبد الأعلى السامي أبو محمد البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١١) بابا (حدثنا سعيد) بن أبي عروبة مهران اليشكري مولاهم أبو النضر البصري، ثقة، من (٦) روى عنه في (٨) أبواب (عن قتادة) بن دعامة السدوسي البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (٢٥) بابا (عن الحسن) بن أبي الحسن يسار الأنصاري مولاهم أبي سعيد البصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٩) أبواب (عن حطّان بن عبد الله) الرقاشي البصري، ثقة، من (٢) روى عنه في (٣) أبواب (عن عبادة بن الصامت) بن قيس بن أصرم الأنصاري الخزرجي الصحابي المشهور رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته (قال) عبادة: (كان نبي الله صلى الله عليه وسلم إذا أُنزل عليه الوحي كُرِب) بالبناء للمجهول أي أصابه كرب وتعب

<<  <  ج: ص:  >  >>