رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة عاصم لهشام بن حسان (هل كان رسول الله صلى الله عليه وسلم خضب) شعره (فقال) أنس: (لم يبلغ) النبي صلى الله عليه وسلم أوان (الخضاب) لأنه (كان في لحيته شعرات بيض) جمع بيضاء قليلة نحو عشرين كما هو مصرح في بعض الروايات (قال) ابن سيرين: (قلت له) أي لأنس (أكان أبو بكر يخضب) شيبه (قال) ابن سيرين: (فقال) لي أنس: (نعم) يخضب أبو بكر (بالحناء والكتم) مخلوطين ليميل الخضاب من الحمرة إلى السواد، أما الحناء فشجر معروف يخضب بورقه فيحمر الشعر، وأما الكتم بفتح الكاف والتاء المخففة وقد تشدد فنبت يخضب به الشعر ليتكسر بياضه أو حمرته إلى الدهمة ولا يُصبغ به الشعر الأسود بل يزيد سواده.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا فقال:
٥٩٢٢ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني حجاج) بن يوسف بن الحجاج الثقفي أبو محمد البغدادي المعروف بـ (ابن الشاعر) ثقة حافظ، من (١١) روى عنه في (١٣) بابا (حدثنا معلي بن أسد) العمي بفتح المهملة وتشديد الميم أبو الهيثم البصري، ثقة، من كبار (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (حدثنا وهيب بن خالد) بن عجلان الباهلي مولاهم أبو بكر البصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٣) بابا (عن أيوب) السختياني العنزي البصري، ثقة، من (٥) روى عنه في (١٧) بابا (عن محمد بن سيرين قال) محمد: (سألت أنس بن مالك) رضي الله عنه. وهذا السند من سداسياته، غرضه بيان متابعة أيوب لهشام وعاصم الأحول (أخضب رسول الله صلى الله عليه وسلم) شعره (قال) أنس: (إنه) صلى الله عليه وسلم (لم ير من الشيب إلا قليلًا) فلم يحتج إلى الخضاب.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أنس رضي الله عنه فقال: