ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث جابر بن سمرة بحديث عبد الله بن سرجس رضي الله عنهم فقال:
٥٩٣٥ - (٢٣٢٣)(٧٨)(حدثنا أبو كامل) الجحدري فضيل بن حسين البصري (حدثنا حماد يعني ابن زيد) بن درهم الأزدي البصري (ح وحدثني سويد بن سعيد) بن سهل الهروي الأصل أبو محمد الحدثاني، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٧) أبواب (حدثنا علي بن مسهر) القرشي الكوفي، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٤) بابا (كلاهما) أي كل من حماد وعلي بن مسهر رويا (عن عاصم) بن سليمان (الأحول) التميمي البصري، ثقة، من (٤) روى عنه في (١٧) بابا (ح وحدثني حامد بن عمر) بن حفص الثقفي (البكراوي) نسبة إلى جده الأعلى أبي بكرة، الصحابي رضي الله عنه أبو عبد الرحمن البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (واللفظ) الآتي (له) أي لحامد بن عمر (حدثنا عبد الواحد يعني ابن زياد) العبدي مولاهم البصري، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٦) بابا (حدثنا عاصم) الأحول (عن عبد الله بن سرجس) بفتح السين وسكون الراء وكسر الجيم بوزن مسجد المزني البصري، الصحابي الجليل رضي الله عنه، روى عنه في (٣) أبواب. وهذه الأسانيد كلها من رباعياته (قال) عبد الله: (رأيت النبي صلى الله عليه وسلم وأكلت معه خبزًا ولحمًا) قال عاصم: (أو) قال لي عبد الله: أكلت معه (ثريدًا) هو الخبز المثري بالإدام (قال) عاصم: (فقلت له) لابن سرجس: (أستغفر) بتقدير همزة الاستفهام أي هل أستغفر (لك النبي صلى الله عليه وسلم قال) ابن سرجس: (نعم) استغفر لي (ولك) ولجميع المؤمنين يعني أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يستغفر لي فقط بل قد استغفر لك أيضًا لأنه تعالى أمره بالاستغفار لجميع المؤمنين والمؤمنات وأنت منهم (ثم تلا) عبد الله بن سرجس استدلالًا على استغفاره لجميع