الحافظ في الفتح، وإلى الثاني ذهب علي القاري في شرح الشمائل والأول أولى لأنه هو المتعين في قوله وتوفاه الله تعالى على رأس ستين سنة، قوله: (وتوفاه على رأس ستين سنة) هذا أحد قولي أنس، وفي الرواية الأخرى الآتية له:(ثلاث وستين) ووافقه على ذلك ابن عباس ومعاوية وعائشة وهو أشهر الأقوال، وأصح الروايات على ما ذكره البخاري وقد ذُكر عن أنس خمس وستون سنة وهي الرواية الأخرى عن ابن عباس، ولا خلاف أنه صلى الله عليه وسلم وُلد عام الفيل اهـ من المفهم، قوله:(وليس في رأسه ولحيته) .. إلخ معناه أي كانت الشعرات البيضاء فيهما أقل من عشرين، وأخرج ابن سعد بإسناد صحيح عن ثابت عن أنس قال: ما كان في رأس النبي صلى الله عليه وسلم ولحيته إلا سبع عشرة أو ثمان عشرة. وقد سبق أن هذا منه تقدير على جهة التقليل وأن شيبه كان أكثر من ذلك اهـ مفهم.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٣/ ٢٤٠]، والبخاري في مواضع منها في المناقب [٣٥٤٨]، والترمذي في المناقب [٣٦٢٣].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٥٩٣٧ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا يحيى بن أيوب) البغدادي المقابري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٨) أبواب (وقتيبة بن سعيد) بن جميل الثقفي البلخي (وعلي بن حجر) السعدي المروزي (قالوا: حدثنا إسماعيل يعنون ابن جعفر) بن أبي كثير الزرقي المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٢) بابا عن ربيعة عن أنس بن مالك، وهذا السند من رباعياته (ح وحدثني القاسم بن زكريا) بن دينار القرشي الكوفي الطحان، ثقة، من (١١) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا خالد بن مخلد) البجلي مولاهم أبو الهيثم الكوفي، صدوق، من (١٠) روى عنه في (٩) أبواب (حدثني سليمان بن بلال) التيمي مولاهم المدني، ثقة، من (٨) روى عنه في (١٣) بابا. وهذا السند من خماسياته (كلاهما) أي كل من إسماعيل بن جعفر وسليمان بن بلال رويا (عن ربيعة) الرأي (يعني) كل من