أخبرنا معمر) بن راشد (كلاهما) أي كل من يونس ومعمر رويا (عن الزهري بهذا الإسناد) يعني عن عامر بن سعد عن أبيه. وهذان السندان من سداسياته، غرضه بيان متابعة يونس ومعمر لسفيان بن عيينة (و) لكن (زاد) عبد الرزاق (في حديث معمر) وروايته لفظة (رجل سأل عن شيء ونقّر) بفتح النون وتشديد القاف من باب فعل المضعف أي استقصى في السؤال والبحث (عنه) أي قال بدل رواية سفيان أعظم المسلمين جرمًا من سأل عن أمر لم يحرم .. إلخ أي قال بدل ذلك أعظم المسلمين جرمًا رجل سأل عن شيء ونقر عنه فالزيادة في هذه الرواية لفظة ونقّر عنه أي بالغ في السؤال عنه، قال الدهني: قوله: (ونقر عنه) أي بحث وفتش، وفي رواية (فنقب) معناهما متقارب يقال رجل ناقب أي عالم باحث عن الأشياء، قال في النهاية: نقر عنه أي بحث واستقصى اهـ وأصل النقر والتنقير حفر الخشب والمراد هنا البحث والفحص عنه (وقال) ابن وهب (في حديث يونس) وروايته لفظة عن (عامر بن سعد أنه سمع سعدًا) هذا بيان لمحل مخالفتهما لسفيان بن عيينة.
ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة بحديث أنس بن مالك رضي الله تعالى عنهما فقال:
٥٩٦٦ - (٢٣٣٧)(٩٢)(حدثنا محمود بن غيلان) العدوي مولاهم أبو أحمد المروزي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٥) أبواب (ومحمد بن قدامة) بن إسماعيل (السلمي) أبو عبد الله البخاري، نزيل مرو، روى عنه في (٣) أبواب، مقبول، من (١١)(ويحيى بن محمد) بن معاوية (اللؤلؤي) أبو زكريا المروزي، نزيل بخارى، مقبول، من (١١) روى عنه في (٢)(وألفاظهم متقاربة قال محمود: حدثنا النضر بن شميل وقال الآخران: أخبرنا النضر) بن شميل المازني أبو الحسن البصري، ثم الكوفي، ثقة، من