٥٩٧٨ - (٠٠)(٠٠) وحدّثنا أَبُو بَكرِ بن أَبِي شَيبَةَ. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، عُمَرُ بن سَعْدٍ، عَن سُفيَانَ، عَن أَبِي الزنَادِ، عَنِ الأَعرَجِ، عَن أَبِي سَلَمَةَ، عَن أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "أَنا أَولَى الناسِ بِعِيسَى، الأَنبِيَاءُ أَبْنَاءُ عَلاتٍ، وَلَيسَ بَيني وَبَينَ عِيسَى نَبِي"
ــ
والروايات في نبوة خالد بن سنان كثيرة بسطها الحافظ في الإصابة [١/ ٤٥٨] وأنه قال فيه نبينا صلى الله عليه وسلم: "نبي ضيعه قومه" وأن ابنته وفدت على النبي صلى الله عليه وسلم فأكرمها وأسلمت، ولكن معظم هذه الروايات لا يُوثق بها بإزاء حديث الباب الذي لا شك في صحته ولئن ثبت كون أحدهم نبيًّا فيمكن أن يكون المراد من حديث الباب أنه لم يات بين عيسى - عليه السلام - وبين نبينا صلى الله عليه وسلم نبي مستقل بشريعته كذا أوله الحافظ في الفتح [٦/ ٤٨٩] ولكن لا يخلوا عن بُعد (فإن قلت): كم المدة بين عيسى - عليه السلام - وبين نبينا صلى الله عليه وسلم. [قلت]: أنها ستمائة سنة، وذكر البخاري عن سلمان أن الفترة بينهما كانت ستمائة سنة اهـ من الأبي.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣١٩]، والبخاري في الأنبياء باب قول الله تعالى:{وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا}[٣٤٤٢ و ٣٤٤٣]، وأبو داود في السنة باب التخيير بين الأنبياء عليهم السلام [٤٦٧٥].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٥٩٧٨ - (٠٠)(٠٠)(وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا أبو داود عمر بن سعد) بن عبيد الكوفي الحفري بفتح المهملة والفاء نسبة إلى الحفر موضع بالكوفة، ثقة، من (٩) روى عنه في (٤) أبواب (عن سفيان) الثوري (عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان (عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز (عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من سباعياته، غرضه بيان متابعة الأعرج لابن شهاب في الرواية عن أبي سلمة، وفيه رواية تابعي عن تابعي (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا أولى الناس بعيسى، الأنبياء أبناء علات، وليس بيني وبين عيسى نبي).
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال: