للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ سُهَيلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أَبِي هُرَيرَةَ قَال: قَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "صِيَاحُ الْمَوْلُودِ حِينَ يَقَعُ، نَزْغة مِنَ الشيطَانِ".

٥٩٨٤ - (٢٣٤٥) (١٠٠) حدثني مُحَمدُ بن رَافِع. حَدَّثَنَا عَبْدُ الرزاقِ. حَدَّثَنَا مَعْمَر، عَنْ هَمامِ بْنِ مُنَبه. قَال: هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ. فَذَكَرَ أحَادِيثَ مِنهَا: وَقَال رَسُولُ الله صلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ: "رَأَى عِيسَى ابْنُ مَريَم رَجُلًا يَسْرِقُ. فَقَال لَهُ عِيسَى: سَرَقْتَ؟

ــ

الوضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي (عن سهيل) بن أبي صالح، صدوق، من (٦) (عن أبيه) أبي صالح ذكوان السمان المدني القيسي (عن أبي هريرة) رضي الله عنه. وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي صالح لسعيد بن المسيب (قال) أبو هريرة: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صياح المولود حين يقع) ويسقط على الأرض من بطن أمه (نزغة) أي طعنة ونخسة (من الشيطان) ومنه قولهم: نزغة بكلمة سوء أي رماه بها، قال القرطبي: الرواية المعروفة (نزغة) بالنون والزاي والغين المعجمة من النزغ وهو الوسوسة والإغواء بالفساد، وقيل في قوله تعالى: {مِنْ بَعْدِ أَنْ نَزَغَ الشَّيطَانُ بَينِي وَبَينَ إِخْوَتِي} معناه أفسد، كأنه يريد هنا من فعلة فعلها الشيطان رام بها ضرر المولود، ووقع لبعض الرواة (فزعة) بالفاء والعين المهملة من الفزع اهـ من المفهم.

ثم استشهد المؤلف رحمه الله تعالى ثانيًا لحديث أبي هريرة الأول بحديث آخر له أيضًا رضي الله عنه فقال:

٥٩٨٤ - (٢٣٤٥) (١٠٠) (حدثني محمد بن رافع) القشيري النيسابوري، ثقة، من (١١) بابا (حدثنا عبد الرزاق، حدثنا معمر، عن همام بن منبه قال) همام: (هذا) الحديث الذي أمليه عليكم من صحيفتي (ما حدَّثنا) به (أبو هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر) أبو هريرة (أحاديث) كثيرة (منها) أي من تلك الأحاديث قول أبي هريرة (وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم): وهذا السند من خماسياته (رأى عيسى بن مريم) - عليه السلام - (رجلًا يسرق) لم أر من ذكر اسم هذا الرجل أي يأخذ مالًا خفية من حرز مثله (فقال له) أي للرجل (عيسى: سرقت) أي أسرقت مالًا للناس بتقدير همزة الاستفهام، وفي البخاري (أسرقت) قال القسطلاني: بهمزة الاستفهام ورد بأنه بعيد مع

<<  <  ج: ص:  >  >>