للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَال سَعِيدُ بْنُ جُبَيرٍ: وَكَانَ يَقْرَأ: وَكَانَ أَمَامَهُمْ مَلِكٌ يَأخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ صَالِحَةٍ غَصْبًا. وَكَانَ يَقرَأُ: وَأَما الْغُلامُ فَكَانَ كَافِرًا.

٦٠١٠ - (٠٠) (٠٠) حدثني مُحَمدُ بْنُ عَبْدِ الأَعلَى القَيسِي. حَدَّثَنَا الْمُعتَمِرُ بْنُ سُلَيمَانَ

ــ

الله تعالى إلا كما نقص هذا العصفور من ماء البحر في التقدير والقلة، وقد جاء ما أشرنا إليه من التمثيل في البخاري قال: (ما علمي وعلمك في جنب علم الله إلا كما أخذ العصفور بمنقاره من البحر) فأوقع العلم موقع المعلوم والمصدر يقع موقع المفعول ومنه قولهم هذا درهم ضرب الأمير أي مضروبه اهـ من الأبي.

(قال سعيد بن جبير) الوالبي الكوفي بالسند السابق (وكان) أبي بن كعب رضي الله عنه (يقرأ وكان أمامهم) بدل وراءهم (ملك يأخذ كل سفينة صالحة) بزيادة لفظة صالحة {غَصْبًا} أي بغير حق وهذه قراءة شاذة، ولعلها تفسيرية فإن الإدراجات التفسيرية ربما يسمى قراءآت شاذة، واللفظ الواقع في القرآن الكريم {وَكَانَ وَرَاءَهُمْ مَلِكٌ} وقد ذكر ابن جريج في روايته عند البخاري أن اسم ذلك الملك هُدَدَ بن بُدَد، وجاء في تفسير مقاتل أن اسمه منولة بن الجلندي بن سعيد الأزدي وهو أول من أظهر الفساد في البحر كما بيناه في الحدائق تحت قوله تعالى: {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيدِي النَّاسِ} والله سبحانه وتعالى أعلم (وكان) أبي بن كعب أيضًا (يقرأ وأما الغلام فكان كافرًا) بزيادة لفظة كافرًا وهذه قراءة شاذة أيضًا، ولا يجوز تسميتها قرآنًا وهي أيضًا قراءة تفسيرية والله أعلم.

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٥/ ١١٧]، والبخاري في مواضع عديدة منها في التفسير باب فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما .. إلخ [٤٧٢٦]، وأبو داود في السنة باب القدر [٤٧٠٥ إلى ٤٧٠٧]، والترمذي في التفسير باب ومن سورة الكهف [٣١٤٩ و ٣١٥٠].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي بن كعب رضي الله عنه فقال:

٦٠١٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثني محمد بن عبد الأعلى القيسي) أبو عبد الله الصنعاني ثم البصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا المعتمر بن سليمان) بن

<<  <  ج: ص:  >  >>