الكوفي، ثقة، من (٩)(ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير) بن عبد الحميد (ح وحدثنا) محمد بن يحيى (بن أبي عمر) العدني المكي (حدثنا سفيان) بن عيينة الكوفي المكي (كلهم) أي كل من هؤلاء الأربعة المذكورين يعني أبا معاوية ووكيعًا وجريرًا وسفيان رووا (عن الأعمش) سليمان بن مهران الكاهلي الكوفي (ح وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير) الهمداني الكوفي (وأبو سعيد الأشج) عبد الله بن سعيد بن حصين الكندي الكوفي، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٦) أبواب (واللفظ) الآتي (لهما) أي لابن نمير وأبي سعيد (قالا: حدثنا وكيع) بن الجراح (حدثنا الأعمش عن عبد الله بن مرة) الهمداني الخارفي بمعحمة ثم مهملة مكسورة بعد الألف فاء نسبة إلى خارف بطن من همدان وهو خارف بن عبد الله -كما في اللباب- الكوفي، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (عن أبي الأحوص) عوف بن مالك (عن عبد الله) بن مسعود رضي الله عنه. وهذه الأسانيد كلها من سداسياته، غرضه بسوقها بيان متابعة عبد الله بن مرة لعبد الله بن أبي الهذيل وأبي إسحاق السبيعي (قال) عبيد الله: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا) حرف استفتاح وتنبيه أي انتبهوا واستمعوا ما أقول لكم (إني أبرأ) مضارع برئ من باب فرح أي ألا إني أظهر وأعلن (إلى كل خل) أي إلى كل من يزعم أني اتخذته خليلًا أي أظهر وأعلن وأخبر له براءتي (من خله) وصداقته، والخل الأول بكسر الخاء باتفاق الرواة لأنه بمعنى الخليل، والخل الثاني أيضًا بكسرها عند أكثرهم، وذكر ابن الأثير أنه روي بكسر الخاء وفتحها فهو على الوجهين بمعنى الخلة بضم الخاء التي هي الصداقة.
قال القرطبي: والخلة بكسر الخاء لا غير كما قال القاضي والخل بفتحها وكسرها، والمخاللة والمخالة والخلالة والخلولة الإخاء والصداقة اهـ مفهم. قال في المرشد: والمعنى أي أتبرؤ من صداقة كل من يزعم أني اتخذته خليلًا وصديقًا.
(ولو كنت متخذًا خليلًا) أي لو جاز لي أن أتخذ صديقًا من الخلق تتخلل محبته في