الذئب على شاة منها فصحت عليه فأقمى الذئب على ذنبه يخاطبني وقال: من لها يوم تشتغل عنها تمنعني رزقًا رزقنيه الله تعالى فصفقت بيدي وقلت: والله ما رأيت شيئًا أعجب من هذا! فقال: أعجب من هذا، هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم بين هذه النخلات يدعو إلى الله تعالى، قال: فأتى أهبان إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره وأسلم، فيحتمل أن يكون أهبان لما أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك كان أبو بكر وعمر حاضرين، ثم أخبر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك وأبو بكر وعمر غائبان فلذلك قال النبي صلى الله عليه وسلم:"فإني أومن بذلك وأبو بكر وعمر" وقد تقدمت هذه الزيادة في هذه القصة من وجه آخر عن أبي سلمة في المزارعة، وفيه قال أبو سلمة: وما هما يومئذٍ في القوم أي عند حكاية النبي صلى الله عليه وسلم ذلك، ويحتمل أن يكون النبي صلى الله عليه وسلم قال ذلك لما أطلع عليه من غلبة صدق إيمانهما وقوة يقينهما وهذا أليق بدخوله في مناقبهما اهـ منه.
وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦] والبخاري في مواضع كثيرة منها في الأنبياء باب ما ذكر في بني إسرائيل [٣٤٧١] والترمذي في المناقب باب مناقب أبي بكر وعمر رضي الله تعالى عنهما [٧٦٧٧] وباب مناقب عمر بن الخطاب [٣٦٩٥].
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في هذا الحديث فقال:
٦٠٢٩ - (٠٠)(٠٠)(وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث) بن سعد الفهمي المصري، ثقة، من (١١) روى عنه في (٨) أبواب (حدثني أبي) شعيب بن الليث الفهمي المصري، ثقة، من (١٠) روى عنه في (٣) أبواب (عن جدي) ليث بن سعد، ثقة إمام ثبت إمام ثبت فقيه، قرين مالك، روى عنه في (١٥) بابا (حدثني عقيل بن خالد) الأموي المصري، ثقة، من (٦)(عن ابن شهاب بهذا الإسناد) يعني عن سعيد وأبي سلمة عن أبي هريرة، غرضه بيان متابعة عقيل ليونس، وساق عقيل (قصة الشاة والذئب و) لكن (لم يذكر) عقيل (قصة البقرة).