للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٤٠ - (٠٠) (٠٠) حدثني أَحمَدُ بن عَبدِ الرَّحْمَنِ بنِ وَهبٍ. حَدَّثَنَا عَمِّي، عَبْدُ اللهِ بْنُ وَهْبٍ. أخْبَرَنِي عَمرُو بْنُ الحَارِثِ؛ أن أبَا يُونُسَ، مَولَى أَبِي هُرَيرَةَ، حَدَّثَهُ عَنْ أبِي هُرَيرَةَ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلمَ قَال: "بَينَا أَنا نَائِمٌ أُرِيتُ أنِّي أَنْزِعُ عَلَى حَوْضِي أَسْقِي النَّاسَ. فَجَاءَنِي أَبُو بَكْرِ فَأخَذَ الدَّلْوَ مِنْ يَدِي لِيُرَوِّحَنِي. فَنَزَعَ دَلْوَينِ. وَفِي نَزْعِهِ ضَعْفٌ. وَاللهُ يَغْفِرُ لَهُ. فَجَاءَ ابْنُ الخَطَّاب فَأخَذَ مِنْهُ. فَلَمْ أَرَ نَزْعَ رَجُلٍ قَط أَقْوَى مِنهُ. حَتى تَوَلَّى الناسُ، وَالحَوْضُ مَلآنُ يَتَفَجَّرُ"

ــ

٦٠٤٠ - (٠٠) (٠٠) (حدثني أحمد بن عبد الرحمن بن وهب) بن مسلم المصري، صدوق، من (١١) روى عنه في (٤) أبواب (حدثنا عمي عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث) بن يعقوب الأنصاري مولاهم المصري، ثقة، من (٧) روى عنه في (١٣) بابا (أن أبا يونس) الدوسي (مولى أبي هريرة) سليم بن جبير المصري، ثقة، من (٣) روى عنه في (٥) أبواب (حدثه) أي حدث لعمرو بن الحارث (عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال): وهذا السند من خماسياته، غرضه بيان متابعة أبي يونس لسعيد بن المسيب (بينا أنا نائم أريت) بصيغة المبني للمجهول أي أراني ربي في المنام (أني أنزع) وأستقي الماء (على حوضي) أي من حوضي وهو القليب المذكور سابقا، حالة كوني (أسقي) الماء (الناس) وفي الرواية السابقة على القليب، وفي بعضها (على بئر) ومعنى الثلاثة واحد لأنه يستعمل بعضها بمعنى البعض الآخر، والحوض مجتمع الماء (فجاءني أبو بكر فأخذ الدلو من يدي ليروحني) أي ليعطيني الراحة من تعب الاستقاء، قال العلماء: فيه إشارة إلى نيابة أبي بكر عنه وخلافته بعده وراحته صلى الله عليه وسلم بوفاته من نصب الدنيا ومشاقها كما قال صلى الله عليه وسلم: "مستريح ومستراح منه" الحديث و"الدنيا سجن المؤمن" و"لا كرب على أبيك بعد اليوم" اهـ نووي (فنزع) أبو بكر (دلوين، وفي نزعه ضعف، والله يغفر له فجاء ابن الخطاب فأخذ منه) أي من أبي بكر (فلم أر نزع رجل قط) أي في زمن من الأزمنة الماضية (أقوى) صفة نزع أي نزعا أشد (منه) أي من نزع عمر أو صفة رجل أي لم أر رجلًا أقوى نزعه من نزع عمر أي فنزع الماء (حتى تولى الناس) أي حتى أروى الناس وتولوا عن الشرب (والحوض ملآن) أي مملوء (يتفجر) ويسيل ماءً لشدة ملئه، وفي هذه الرواية من الزيادة ما يدل على

<<  <  ج: ص:  >  >>