صالح) بن كيسان (كلاهما) أي كل من عقيل وصالح رويا عن ابن شهاب (بإسناد يونس) بن يزيد يعني عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة، وساقا (نحو حديثه) أي نحو حديث يونس، غرضه بسوق هذين السندين بيان متابعة عقيل وخالد ليونس بن يزيد.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثانيا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:
٦٠٣٩ - (٠٠)(٠٠)(حدثنا) الحسن بن علي (الحلواني) المكي (وعبد بن حميد) الكسي (قالا: حدثنا يعقوب) بن إبراهيم بن سعد (حدثنا أبو) إبراهيم بن سعد (عن صالح) بن كيسان (قال) صالح: (قال) لنا (الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز (و) حدثنا (غيره) أي غير الأعرج، والجهالة في المقارن لا تضر السند لأنه ليس مقصودًا في نفسه بل إنما يؤتى به لبيان كثرة الطرق (إن أبا هريرة) رضي الله عنه (قال: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: رأيت ابن أبي قحافة ينزع) أي يستقي الماء من القليب ذنوبًا أو ذنوبين، وساق صالح بن كيسان عن الأعرج (بنحو حديث الزهري) عن سعيد بن المسيب، غرضه بيان متابعة صالح للزهري في رواية هذا الحديث، عن أبي هريرة ولكنها متابعة ناقصة لأن صالحًا روى عن أبي هريرة بواسطة الأعرج والزهري بواسطة سعيد بن المسيب، ولو قال:(بنحو حديث سعيد بن المسيب) لكان كلامه أوضح وأوفق باصطلاحه.
ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة ثالثًا في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال: