للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٦٠٣٨ - (٠٠) (٠٠) وحدثني عَبدُ المَلِكِ بْنُ شُعَيبِ بنِ اللَّيثِ، حَدَّثَنِي أَبِي، عَنْ جَدِّي. حَدَّثَنِي عُقَيلُ بْنُ خَالِدٍ. ح وَحَدثَنَا عَمْرو الناقِدُ وَالْحُلوَانِي وَعَبْدُ بن حُمَيدٍ، عَنْ يَعْقُوبَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ سَعدٍ. حَدَّثَنَا أَبِي، عَنْ

ــ

منه إذ ليس في المنام ما يدل على شيء من ذلك، وإنما هذا دعام للكلام وسناد وصلة، وقد تقدم في الحديث أنها كانت كلمة يقولها المسلمون إذا فعل كذا والله يغفر لك وهذا نحو قولهم: "تربت يمينك، وألت، وقاتله الله" ونحو ذلك مما تستعمله العرب في أضعاف كلامها. وقوله: (فاستحالت) أي صارت وعادت الدلو الصغيرة (في يده) أي في يدس عمر "غربًا" أي دلوًا كبيرة اهـ من المفهم. وقوله: (فلم أر عبقريًا من الناس يفري فريه) أي لم أر رجلًا قويًّا يعمل مثل عمله، قال الأصمعي: سألت أبا عمرو بن العلاء عن العبقري فقال: يقال هذا عبقري قومه كقولهم سيد قومه وكبيرهم وقويهم، قال أبو عبيد: وأصله أنه نسبة إلى أرض تسكنها الجن فصارت مثلًا لكل منسوب لشيء رفيع، ويقال بل هي أرض يعمل فيها الوشى والبرود ينسب إليها الوشى العبقري، ومنه قوله تعالى: {وَعَبْقَرِيٍّ حِسَانٍ} [الرحمن / ٧٦] وقال أبو عبيد: العبقري الرجل الذي لا شيء يفوقه، وكذلك يقال للفاخر من الحيوان والجوهر والبساط المنقوش، وقيل: هو منسوب إلى عبقر موضع بالبادية، وقيل: قرية يعمل فيها الثياب البالغة في الحسن والبسط، قال ابن الأثير: فصاروا كلما رأوا شيئًا غريبًا مما يصعب عمله ويدق أو شيئًا عظيمًا في نفسه نسبوه إليها، فقالوا: عبقري، ثم اتسع فيه حتى سمي به السيد الكبير، وقيل: عبقر أرض بالحجاز اهـ فتح الباري [٧/ ٤٦].

وشارك المؤلف في رواية هذا الحديث أحمد [٢/ ٣٦٨] والبخاري في مواضع منها باب فضائل الأصحاب، باب نزع الذنوب والذنوبين [٧٠٢٠ - ٧٠٢١].

ثم ذكر المؤلف رحمه الله تعالى المتابعة في حديث أبي هريرة رضي الله عنه فقال:

٦٠٣٨ - (٠٠) (٠٠) (وحدثني عبد الملك بن شعيب بن الليث، حدثني أبي، عن جدي، حدثني عقيل بن خالد (ح) وحدثنا عمرو) بن محمد بن بكير (الناقد) البغدادي (و) الحسن بن علي (الحلواني) الهذلي المكي (وعبد بن حميد) الكسي كل من الثلاثة (عن يعقوب بن إبراهيم بن سعد) الزهري المدني (حدثنا أبي) إبراهيم بن سعد (عن

<<  <  ج: ص:  >  >>