أبو محمد) عمران بن إدريس بن معمر (بالتشديد كما في الضوء) الجلجولى المصري الشافعيّ آخر قراء دمشق وأعيان عدوله وحج غير مرة قاضيا للركب الشامي، وصلى بنا مرة صلاة الجمعة بدمشق أيام الفتنة وخطبنا على كرسي التحديث بصحن الجامع قريبا من الباب الشامي وذلك لتعطل داخل الجامع بالتتار وخيولهم وأتباعهم جند عدو المسلمين تمر ضاعف اللَّه عذابه ولم أر يوما أفظع منه حاش يوما افتتحت فيه دمشق للنهب والأسر والحريق فانا للَّه وإنا إليه راجعون، سمعنا على الشيخ عمران شيئا من الأجزاء الطبرزدية أراه مشيخة العشاري بسماعه من ست العرب بنت محمد بن الفخر علي بن البخاري، وكان إماما بمسجد ابن هلال - ويقال له: السلطانية - على باب جامع دمشق الشامي، حرق سقفه أيام الفتنة، ثم جعل اليوم مقبرة خاصة لبعض نواب دمشق، وسكت عن ذلك وهو من الغرائب، وقد وجدت بخط الشيخ عمران عرضا لقصيدة الشاطبي في القراءات عرضها بعض الطلبة عليه في مجالس آخرها يوم الاثنين سلخ ذي الحجة سنة ثمانين وسبعمائة فقال: وكان آخر المجالس بالمدرسة السلطانية جوار باب النطاقين بمسكن كاتبه. انتهى» وفي الضوء اللامع «ولد سنة أربع وثلاثين وسبعمائة بجلجوليا .... مات بدمشق أيام الحصار في رجب أو شعبان سنة ثلاث [وثمانمائة] وذكر أن الحافظ ابن حجر سماه في الأنباء «عمران بن إدريس بن أحمد بن معمر» وأن المقريزي سماه في العقود «عمران بن موسى بن أحمد بن إدريس بن معمر» وفي غاية النهاية «صاحبنا ونعم الصاحب درسنى الشاطبية وصححت عليه كثيرا من التنبيه وسمع