للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

مما يلي هراة، خرج منها جماعة كثيرة من الفضلاء وأئمة الدين، فمن الأدباء أبو الحسن علي بن الحسن بن علي بن أبي الطيب الباخرزي واحد عصره وعلامة دهره ساحر زمانه في ذهنه وقريحته، وكان في شبابه يتردد إلى الإمام أبى محمد الجويني ولازمه حتى انخرط في سلك أصحابه ثم ترك ذلك (١) وشرع في الكتابة واختلف إلى ديوان الرسائل وسافر وكان أحواله تتغير خفضا ورفعا ودخل العراق مع أبيه (١) واتصل بأبي نصر الكندري ثم عاد إلى خراسان، وقتل في بعض مجالس الأنس على يدي واحد من الأتراك في أثناء الدولة النظامية وطل دمه هدرا، صنف التصانيف منها دمية القصر، وديوان شعره سائر مشهور في الآفاق، وكان قتله في ذي القعدة سنة سبع وستين وأربعمائة بباخرز … وأبو العباس محمد بن إبراهيم بن علي الباخرزي، سمع بنيسابور وبسرخس وهراة وبلخ، هكذا ذكره الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ وقال: كتبنا عنه في مدرسة الأستاذ أبى الوليد، وذكر عنه حديثا عن أبي محمد أحمد بن محمود بن علي البلخي صاحب عيسى بن أحمد العسقلاني ومن القدماء عاصم الباخرزي، سمع عبد العزيز بن أبي رواد، روى عنه داود بن رشيد.

[٣١٤ - البادا]

بفتح الباء الموحدة والدال المهملة بين الألفين عرف به رجل من أجداد المنتسب اليه وهو أبو الحسن أحمد بن علي بن الحسن (٢) ابن علي بن الحسن (٢) بن الهيثم بن طهمان البغدادي المعروف بابن البادا (٣)،


(١) (١ - ١) سقط من م وس
(٢) (٢ - ٢) ثبت في ك فقط وهو صحيح
(٣) سيعيده أبو سعد في رسم (البادي) رقم (٣١٩).