الثالث (دول) بضم الدال فواو ساكنة الأول أصله اسم دابة كالثعلب ثم سمى به الرجل، أما الثاني والثالث فلم يذكرا الا في أسماء الناس، وهذا قد يشعر بأنهما راجعان إلى الأول، ويشهد لذلك اختلاف النقلة في جد أبى الأسود قيل كالأول وقيل كالثاني وقيل كالثالث تقدم بعض هذا، وبقيته في الإكمال. لكن يدفع ما ذكر أن قواعد التصريف تأباه، وقد يجاب بأنه هذا البناء وهو (فعل) بضم فكسر من الأبنية المهجورة في الأسماء العربية حتى قال بعض أهل العلم بإسقاطه وقال بعضهم بقصره على هذا اللفظ الواحد (دئل) فقد يقال إن هذا الاسم لما جعل علما وكثر استعماله مع استثقالهم له استساغوا التصرف فيه ولو على غير ما جروا عليه في الأفعال الموافقة له نحو (سئل) ولما كانت الهمزة شبيهة بأحرف العلة عاملوا هذا الاسم (الدئل) معاملة مجهول قال وباع فكما قالوا: قيل وبيع، وقال بعضهم قول وبوع. جروا على مثل هذا هنا فتأمل.