للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أسس الخورنق سنمار لامرئ القيس أبى النعمان، ثم هرب سنمار فغاب عشرين سنة، ثم جاء وقد مات امرؤ القيس، فقال له النعمان: ما حملك على ما صنعت؟ فقال: أردت أن يتمكن البناء وعرفت أنه لا يتمه غيري، فأتمه وفرغ منه، فلما استتم صعد هو والنعمان، فلما علاه أعجبه وقال له سنمار: إني لأعرف منه حجرا لو قلع لتقوّض البنيان كله، قال: فأرنيه، فأراه إياه فقتله (١) الملك من فوق [رأس - (٢)] الخورنق فتقطع وأما العجم فتقول: خرنكاه، يعنى: مجلس الشراب بالعربية. وسمى السدير لأن العرب حين أقبلوا نظروا إلى سواد النخل فسدرت فيه عيونهم فقالوا: ما هذا إلا سدير. وقالت العجم: السدير إنما هو سه دلى (٣) يعنى بيتا في جوف بيتين.

١٤٩٢ - الخُوري

بضم الخاء المعجمة وسكون الواو وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى خور، وهي إحدى قرى بلخ، المشهور بالنسبة إليها أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه بن عبد الحكم الخوري، وكان ختن يحيى (٤) بن محمد بن حفص، وكان به صمم، يروى عن أبي الحسن علي بن خشرم المروزي، روى عنه أبو عبد اللَّه محمد بن جعفر الوراق، وذكر أنه توفى في شعبان أو قبل ذلك سنة خمس وثلاثمائة وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد


(١) كذا والمعنى: فقذفه.
(٢) ليس في ك.
(٣) في النسخ «سدرلا» وراجع المعرب للجواليقى ص ١٨٧.
(٤) الاسم مشتبه في م كأنه «بحير» وكذا نقلته في تعليق الإكمال، والظاهر «يحيى» كما هنا.