أخبرتني الساعة بهذا على غير اتفاق ما صدقت، وحكى أبو جعفر بن برية الهاشمي الإمام يقول: رأيت أبا بكر الأدمي في النوم بعد موته بمديدة فقلت له: ما فعل اللَّه بك؟ فقال: أوقفني بين يديه وقاسيت شدائد وأمورا صعبة، فقلت له: فتلك الليالي والمواقف والقرآن؟ فقال: ما كان شيء أضر على منها لأنها كانت للدنيا، فقلت له: فإلى اى شيء انتهى أمرك؟ قال: قال لي تعالى:
آليت على نفسي ان لا أعذب أبناء الثمانين، وتوفى في شهر ربيع الأول سنة ثمان وأربعين وثلاثمائة … وأبو عمرو عثمان بن محمد بن القاسم بن يحيى بن زكريا الأدمي، سمع عبيد اللَّه بن عثمان العثماني وعبد اللَّه بن إسحاق المدائني ومحمد ابن محمد بن الباغندي والحسن بن محمد بن شعبة الأنصاري وأبا القاسم البغوي وأبا بكر عبد اللَّه بن أبي داود السجستاني ويحيى بن محمد بن صاعد وغيرهم، روى عنه أبو الحسن العتيقي ومحمد بن الحسين بن سعدون وأبو بكر محمد ابن عبد الملك بن بشران وأبو الحسين محمد بن أبي نصر بن النرسي والحسين ابن محمد بن طاهر الدقاق، وآخر من روى عنه أبو جعفر ابن المسلمة وكان ثقة، ووفاته قبل سنة تسعين وثلاثمائة
[٨١ - الأدوى]
(١) بضم الألف وفتح الدال المهملة وفي آخرها الواو، هذه النسبة إلى أدى وهو بطن من الخزرج من الأنصار وهو أدى بن سعد ابن علي بن أسد بن ساردة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، منها معاذ بن جبل
(١) في اللباب «فاته (٣٧ - الأدومى) بفتح الهمزة ودال مهملة وواو وميم، هذه النسبة إلى الأدوم بن السكسك، منهم معاوية بن عبد الأعلى كان أشد العرب أيام مروان الحمار» وقع في اللباب بين الأدرمي والإدريسي.