للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كان لا يغطى رأسه شتاء ولا صيفا، (١) وكان يلقب بمكشوف الرأس.

٣٩٢٤ - المكّي

بفتح الميم وتشديد الكاف، هذه النسبة إلى أشرف بقعة على وجه الأرض منزل الأنبياء ومهبط الوحي، خرج منها جماعة من أهل العلم في كل فن، وأما إسماعيل بن مسلم المكيّ قال يحيى بن معين (١) في التاريخ (١): لم يكن مكيا لكنه كان يكثر الحج والتجارة (٢) إلى مكة فسمى مكيا … وأما أبو طالب محمد بن علي بن عطية المكيّ صاحب كتاب «قوت القلوب» حدث عن أبي بكر المفيد الجرجرائى وغيره، روى عنه عبد العزيز الأزجي، وقال أبو طاهر ابن العلاف: كان أبو طالب من أهل الجبل، ونشأ بمكة، ودخل البصرة بعد وفاة أبى الحسن بن سالم فانتمى إلى مقالته، وقدم بغداد فاجتمع الناس عليه في مجلس الوعظ، فخلط في كلامه، وحفظ عنه أنه قال «ليس على المخلوقين أضر من الخالق» فبدعه الناس وهجروه، وامتنع من الكلام على الناس بعد ذلك، قال أبو بكر الخطيب (٣): صنف كتابا سماه «قوت القلوب» على لسان الصوفية ذكر فيه أشياء منكرة مستشنعة (٤) في الصفات، وتوفى في جمادى الآخرة من سنة ست وثمانين وثلاثمائة … وأبو عبد اللَّه محمد بن عباد بن الزبرقان المكيّ، من مشاهير المحدثين (٥)، سكن بغداد وحدث عن سفيان بن عيينة


(١) (١ - ١) سقطة في م.
(٢) في م «المجاورة».
(٣) في تاريخ بغداد ٣/ ٨٩.
(٤) في م: «مستبشعة».
(٥) راجع تهذيب التهذيب ٩/ ٢٤٤ وثقات ابن حبان وتاريخ البخاري وتاريخ بغداد ٢/ ٣٧٤.