للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٣٤٥ - القيرواني]

بفتح القاف وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفتح الراء والواو وفي آخرها (١) النون، هذه النسبة إلى القيروان، وهي بلدة بالمغرب عند إفريقية، و «القيروان» كلمة فارسية، وذلك أن قافلة من قريش أقبلت من مكة تريد أرض طليطلة - وهو ابن حام ابن نوح - بعد الفيل، فنزلت بعض صحاريها، فقال القوم «كاروان آمد» (٢) وهم يريدون أن يقطعوا عليها، فعرّب «كاروان» فقيل «القيروان» (٣)، وقيل: قيروان (٤) بن مصر بن حام بن نوح، وقيل: بنى القيروان محمد ابن الأشعث الخزاعي وتحت لوائه عشرون ومائة قائد، ومن القيروان إلى أطرابلس مائة فرسخ، ومنها إلى مصر ألف فرسخ، ومن مصر إلى مكة خمسمائة فرسخ. خرج منها جماعة كثيرة من أهل العلم قديما وحديثا في كل فن، منهم عقبة (٥) بن نافع بن عبد القيس بن لقيط بن عامر بن أمية ابن الطرب بن الحارث بن فهر بن مالك القيرواني، يقال: له صحبة ولم يصح (٦)،


(١) بعد الألف.
(٢) أي: جاءت القافلة.
(٣) قال الأزهري: معرب، وقد تكلمت به العرب قديما، قال امرؤ القيس:
وغارة ذات قيروان … كان أسرابها الرعال.
(٤) أي هذه البلدة تنسب إليه.
(٥) وراجع كتب التاريخ، وأورد بعض ما ذكروه ياقوت في معجم البلدان.
(٦) ومولده قبل وفاة النبي ﷺ بسنة واحدة، وشهد فتح