أخبرنا أبو الفرج سعيد بن أبي الرجاء الصيرفي بأصبهان أنا أبو القاسم إبراهيم بن منصور السلمي وأبو العباس أحمد بن محمد بن النعمان الفضاض قالا أنا أبو بكر محمد بن إبراهيم ابن المقري أنا أبو يعلى أحمد بن علي الموصلي ثنا محمد ابن عبد اللَّه بن نمير ثنا أبو أسامة حدثني الحسن بن الحكم النخعي ثنا أبو سيرة النخعي عن فروة بن مسيك الغطيفى ثم المرادي ﵁ قال أتيت رسول اللَّه ﷺ فقلت: يا رسول اللَّه ألا أقاتل بمن اقبل من قومي من أدبر منهم وأبلى؟ ثم بدا لي فقلت: يا رسول اللَّه [ﷺ(١)] لا، بل سبأ أعز وأشد قوة، قال: فأمرني رسول اللَّه ﷺ وأذن لي في قتال سبإ، فلما هاجرت من عنده انزل عليه في سبإ ما انزل، قال رسول اللَّه ﷺ: ما فعل الغطيفى؟ فأرسل إلى منزلي فوجدني قد سرت فردني فلما أتيت رسول اللَّه ﷺ وجدته قاعدا وأصحابه، قال: ادع القوم فمن أجابك فاقبل منهم ومن أبى فلا تعجل عليه حتى تحدث إلى، فقال رجل من القوم: ما سبأ يا رسول اللَّه ارض هي أم امرأة؟ قال: ليست بأرض ولا امرأة ولكنه رجل ولد عشرة من العرب فأما ستة فتيامنوا وأما أربعة فتشاءموا، فأما الذين تشاءموا فلخم وجذام وعاملة وغسان، وأما الذين تيامنوا، فالأزد وكندة وحمير