للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الّذي سمع بنسف، وكانت ولادته ببتخدان أول يوم من المحرم من سنة احدى وتسعين وأربعمائة، ووفاته بعد سنة احدى وخمسين وخمسمائة بنسف ان شاء اللَّه.

٣٧٣ - البَتْرى

بفتح الباء الموحدة وسكون التاء ثالث الحروف وفي آخرها الراء، هذه النسبة لجماعة من الشيعة من الفرقة الزيدية وهي احدى الفرق الثلاث من الزيدية وفي الجارودية والسليمانية والبترية، أما البترية فهم أصحاب كثير النواء والحسن بن صالح بن حي، وقولهم كقول السليمانية غير أنهم توقفوا في عثمان وأمره وحاله، وأضللنا هذه الطائفة لأنهم إذا شكوا في إيمان عثمان وأجازوا كونه كافرا من أهل النار ومن شك في إيمان من أخبر النبي انه من أهل الجنة فقد شك في صحة خبره والشاك في خبره كافر، وهذه الفرق الثلاثة من الزيدية يكفر بعضهم بعضا لأن الجارودية أكفرت أبا بكر وعمر والسليمانية والبترية أكفرت من اكفرهما. (١)


(١) لا يصدق هذا على الزيدية المعروفين باليمن وأسلافهم من أئمة أهل البيت النبوي، والحسن بن صالح بن حي امام من أئمة المسلمين انما أنكر عليه بعض معاصريه من الأئمة تحبيذه الخروج على خلفاء الجور رأى المنكرون عليه ان الخروج في زمنهم لا يؤدى الا إلى ما هو أعظم شرا ويخشون ان يعمل بعض أهل الخير والصلاح برأي الحسن فيخرجوا فيشتد الشر على المسلمين جميعا، فشددوا التكبر عليه ليكفوا الناس عن التسرع في العمل برأيه. ويجب التثبت فيما يحكيه العالم عن الفرق المخالفة لفرقته فربما اغتر بحكاية من لا يوثق به وربما حكى عنهم ما لم يقله