للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وبنو الأصفر الملوك ملوك … الروم لم يبق منهم مذكور

وأخو الحضر إذ بناه وإذ … دجلة تجبى إليه والخابور

شاده مرمرا وجلّله كلسا … فللطير في ذراه وكور

لم يهبه ريب المنون فباد … الملك عنه فبابه مهجور

وتذكر رب الخورنق إذ … أشرف يوما وللهدى تفكير

سره ماله وكثرة ما يملك … والبحر معرضا والسدير

فارعوى قلبه فقال وما … غبطة حي إلى الممات يصير

ثم أضحوا كأنهم ورق جف … فألوت به الصبا والدبور

ثم بعد الفلاح والملك … والأمة وارتهم هناك القبور

والمقصود من هذه الأبيات بيت واحد وهو قوله: وأخو الحضر (١) (٢). ولكن ذكرت الأبيات لحسنها، والنسبة إليها حضري.

١١٦٩ - الحَضَرى

بفتح الحاء المهملة والضاد المعجمة وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى الحضر وهي مدينة بالجزيرة (٣) من ديار بكر بناها


(١) البيت الآتي مؤخر في الأغاني وغيرها عن تاليه.
(٢) في رسم (الحضر) من معجم البكري عدة شواهد تذكر الحضر.
(٣) في اللباب «كذا قال السمعاني هذه الترجمة بفتح الضاد، وفي التي قبلها بسكون الضاد، وفرق بينهما، وهما واحدة بسكون الضاد لا غير. والعجب منه أنه يذكر في الترجمة الأولى بيت أبى دواد أن صاحبه الساطرون ويذكر في الترجمة الثانية: بناه الساطرون. ومع هذا فيفرق بينهما، وقوله إنه بديار بكر فليس بصحيح إنما هو عند الثرثار من أعمال الموصل لا غير» ومما ذكره البكري من الشواهد قوله الأول:
أقفر الخضر من نضيرة فالمرباع … منها فجانب الثرثار.