للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٨٧ - البَنْجْهِيريّ

بفتح الباء الموحدة وسكون النون والجيم وكسر الهاء وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذه النسبة إلى بنجهير، وهي مدينة بنواحي بلخ بها جبل الفضة، وأهلها أخلاط وبينهم عصبية وشر وقتل، والدراهم بها كثيرة واسعة، لا يكاد أحد منهم يشترى شيئا وإن كان باقة بقل بأقل من درهم صحيح، والفضة في أعلى جبل مشرف على الكورة والسوق، قد جعل كالغربال لكثرة الحفر، وإنما يتبعون عروقا يجدونها تدلهم على أنها تفضى إلى الجوهر، وهم إذا وجدوا عرقا حفروا ابدا إلى أن يصيروا إلى الفضة، فينفق الرجل منهم في حفرة (١) ثلاثمائة (٢) ألف درهم أو خمسمائة، فربما استغنى هو وعقبه، وربما خرج وحصل له مقدار نفقته، وربما اكدى وافتقر لغلبة الماء وغير ذلك، وربما وقف الرجل على العرق ووقف آخر عليه بعينه في موضع آخر فيأخذان جميعا في الحفر، والعادة عندهم ان من سبق فاعترض على صاحبه فقد استحق ذلك العرق وما يفضي اليه فهم يعملون عند هذه المسابقة عملا لا يعمله الشياطين ويجتهدون فإذا سبق أحد الرجلين بقي الآخر وقد ذهبت نفقته هدرا، وإن استويا اشتركا وهم يحفرون ابدا ما حييت


ومات بدمشق في تاسع عشر ربيع الأول سنة ٥٨٤ ومولده سنة ٥٢١».
(٣٤٠ - البنجنى) رسمه القبس وقال «بنجن قرية ببخارا منها محمد بن رحار (؟) ابن قريش روى له الماليني … ».
(١) في م وس «الحفرة»
(٢) زاد في م وس «أو» وهي خطأ كما يدل عليه السياق وراجع اللباب ومعجم البلدان وفيه أيضا «ثلاثمائة ألف».