للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ويزعمون أن اللَّه قد يريد الشيء ولا يكون، ويكره كون الشيء فيكون، وأنه قد يريد من العبد شيئا (١) ويريد الشيطان من ذلك العبد شيئا (١) خلاف مراد اللَّه ﷿ فيتم مراد الشيطان ولا يتم مراد اللَّه ﷿ فيه - تعالى اللَّه عما يقول الجاحدون علوا كبيرا. ويزعمون أن اللَّه خلق الخلق لإبقاء الحكمة على نفسه، وأنه لو لم يخلق الخلق لم يكن حكيما.

٣١٧٩ - القُدُوري

بضم القاف والدال المهملة والراء بعد الواو، هذه النسبة إلى القدور، واشتهر بهذه النسبة أبو الحسين أحمد بن محمد ابن أحمد بن جعفر بن حمدان الفقيه المعروف بالقدوري، من أهل بغداد (٢)، كان فقيها صدوقا، وممن أنجب في الفقه لذكائه وحفظه، وانتهت إليه بالعراق رئاسة أصحاب أبي حنيفة وعظم عندهم قدره وارتفع جاهه، وكان حسن العبارة في النظر، جرى اللسان، مديما لتلاوة القرآن، سمع الحديث من عبيد اللَّه بن محمد الحوشبى، روى عنه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ [وقال:] ولم يحدث إلا بشيء يسير، كانت ولادته في سنة اثنتين وستين وثلاثمائة، ومات في رجب سنة ثمان وعشرين وأربعمائة ببغداد، ودفن في داره بدرب أبى خلف.


(١) (١ - ١) سقط من م.
(٢) ترجمته كلها نقلا من تاريخ بغداد ٤/ ٣٧٧، وله تصانيف عديدة مثل:
المختصر في الفقه، وشرح مختصر الكرخي في عدة مجلدات، والتقريب في خلاف أبي حنيفة وأصحابه، والتجريد في الخلافيات وغيرها، وراجع سير النبلاء للذهبي ووفيات الأعيان والنجوم الزاهرة ٥/ ٢٤ - ٢٥ والبداية والنهاية ١٢/ ٤ ومرآة الجنان لليافعي ٣/ ٤٧ والجواهر المضية ١/ ٩٣ و ٢/ ٣٣٦ ومفتاح السعادة ٢/ ١٤١ وغيرها.