للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

رحل إلى ديار مصر وأطراف الشام وورد العراق وسكن بغداد إلى حين وفاته (١).

١٩٩٨ - السَّارَبان

بفتح السين المهملة والراء والباء الموحدة بين الألفين وفي آخرها النون (٢)، هذا الاسم لمن يحفظ الجمال ويراعيها، واشتهر


(١) قال الخطيب: قدم علينا في سنة ثمان عشرة وأربعمائة .... ولم يقدم علينا من الغرباء الذين لقيتهم أفهم منه بعلم الحديث، وكان دقيق الخط صحيح النقل، وحدثني أنه كان يكتب في وجه ورقة من أثمان الكاغذ الخراساني ثمانين سطرا (وفي معجم البلدان أنه يكتب في الثمن البغدادي سبعين أو ثمانين سطرا) وكان يسرد الصوم ولا يفطر إلا يومى العيدين وأيام التشريق … وكتبت عنه وكتب عنى شيئا كثيرا .... توفى في يوم الثلاثاء التاسع والعشرين من جمادى الآخرة سنة إحدى وأربعين وأربعمائة ودفن من الغد في مقبرة جامع المدينة - إلخ.
قال ياقوت: انتقل إلى بغداد بعد أن طاف البلاد ما بين مصر وأكثر تلك النواحي وكتب عمن بها من العلماء والمحدثين والشعراء. قال ابن الجوزي:
أخبرنا جماعة من أشياعنا عن أبي الحسين ابن الطيوري قال: أكثر كتب الخطيب سوى تاريخ بغداد مستفادة من كتب الصوري، ابتدأ بها وكان قد قسم أوقاته في نيف وثلاثين شيئا وكان له أخت بصور وخلف عندها اثنى عشر عدلا من الكتب فحصل الخطيب من كتبه أشياء، قال: وأظنه لما خرج إلى الشام أعطى أخته شيئا وأخذ منها بعض كتبه - إلخ. ذكر ياقوت: وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فان أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب، قالوا: وكان يذاكر بمائتي ألف حديث، قال غيث: سمعت جماعة يقولون: ما رأينا أحفظ منه.
(٢) كذا ذكره أبو سعد وكذا ابن حجر في التبصير ص ٦٧٣، وفي المشتبه «السارِبان» والصواب بسكون الراء كما في المستدرك نقله في هامش التبصير.