قال ياقوت: انتقل إلى بغداد بعد أن طاف البلاد ما بين مصر وأكثر تلك النواحي وكتب عمن بها من العلماء والمحدثين والشعراء. قال ابن الجوزي: أخبرنا جماعة من أشياعنا عن أبي الحسين ابن الطيوري قال: أكثر كتب الخطيب سوى تاريخ بغداد مستفادة من كتب الصوري، ابتدأ بها وكان قد قسم أوقاته في نيف وثلاثين شيئا وكان له أخت بصور وخلف عندها اثنى عشر عدلا من الكتب فحصل الخطيب من كتبه أشياء، قال: وأظنه لما خرج إلى الشام أعطى أخته شيئا وأخذ منها بعض كتبه - إلخ. ذكر ياقوت: وزعم بعض العلماء أنه لما مات الصوري مضى الخطيب واشترى كتبه من بنت له فان أجمع تصانيف الخطيب منها ما عدا التاريخ فإنه من تصنيف الخطيب، قالوا: وكان يذاكر بمائتي ألف حديث، قال غيث: سمعت جماعة يقولون: ما رأينا أحفظ منه. (٢) كذا ذكره أبو سعد وكذا ابن حجر في التبصير ص ٦٧٣، وفي المشتبه «السارِبان» والصواب بسكون الراء كما في المستدرك نقله في هامش التبصير.