شُراحيل بضم الشين المعجمة وفتح الراء المهملة وكسر الحاء المهملة أيضا وبعدها الياء المنقوطة بنقطتين من تحتها وفي آخر [ها] اللام، هذه النسبة إلى شراحيل بن عبدة الشعبي، وهو من حمير وعداده في همدان، ونسب إلى عمل باليمن نزله حسان بن عمر الحميري وهو وولده ودفن به فمن كان بالكوفة منهم قيل شعبيون، ومن كان منهم بمصر والمغرب قيل لهم الأشعوب، ومن كان منهم بالشام قيل لهم شعابيون، ومن كان منهم باليمن قيل لهم آل ذي شعبيين، ويكنى الشعبي أبا عمرو وكان ضئيلا ضعيفا نحيفا، وقيل له: ما لنا نراك ضئيلا؟ قال: إني زوحمت في الرحم، وأم الشعبي كانت من سبى جلولاء وهي قرية ناحية فارس وكان مولده لست وستين مضت من خلافة عثمان، وكان كاتب عبيد اللَّه ابن مطيع العدوي وكاتب عبد اللَّه بن يزيد الخطميّ عامل ابن .... على الكوفة، وكان مزاحا، لما روى سعيد بن عثمان قال قال الشعبي لخياط: عندنا حب مكسور تخيطه؟ قال الخياط: نعم إن كانت عندك خيوط من الريح، وروى أن رجلا دخل عليه ومعه في البيت امرأة فقال: أيكما الشعبي؟ قال: هذه، قال الواقدي: مات سنة خمس ومائة (٢٥٣/ ب) وهو ابن سبع وسبعين سنة، في الشين والعين من مناقبه أيضا. (١) كذا في الأصل، وفي م، س «عمر».