للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ودفن في داره ثم نقل إلى مقبرة باب حرب، ورثاه بعض الناس فقال:

انظر إلى جبل يمشى الرجال به … وانظر إلى القبر ما يحوى من الصلف

وانظر إلى صارم الإسلام معتمدا … وانظر إلى درة الإسلام في الصدف

قال أبو الفضل المقري: مضيت انا وأبو علي بن شاذان وأبو القاسم الأزهري إلى قبر القاضي أبى بكر الأشعري لنترحم عليه وذلك بعد موته بشهر فرفعت مصحفا كان موضوعا على قبره فقلت: اللَّهمّ بيّن لي حال القاضي أبى بكر وما الّذي آل اليه امره، ثم فتحت المصحف فوجدت مكتوبا فيه يا قَوْمِ أَ رَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَآتانِي رَحْمَةً مِنْ عِنْدِهِ فَعُمِّيَتْ عَلَيْكُمْ أَ نُلْزِمُكُمُوها وَأَنْتُمْ لَها كارِهُونَ (١).

٣٥٣ - الباكُسائي

بفتح الباء الموحدة بعدها الألف وضم الكاف وفتح السين المهملة والياء آخر الحروف بعد الألف، هذه النسبة إلى باكسايا وهي من نواحي بغداد، منها أبو محمد العباس بن عبد اللَّه بن أبي عيسى الباكسائي ويعرف بالترقفى، سكن بغداد وحدث بها عن محمد ابن يوسف الفريابي ورواد بن الجراح العسقلاني ومروان بن محمد الطاطري وزيد بن يحيى بن عبيد الدمشقيّ وحفص بن عمر العدني وأبى عبد الرحمن المقري وموسى بن مسعود النهدي وعبد الأعلى بن مسهر الغساني وغيرهم، روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا ويحيى بن محمد بن صاعد وعلي بن محمد بن أحمد بن الجهم الكاتب وأبو عبد اللَّه بن المحاملي وغيرهم، وكان ثقة دينا صالحا عابدا، وقال ابن مخلد: ما رأيته ضحك ولا تبسم، ومات في المحرم سنة ثمان وستين ومائتين. (٢)


(١) سورة ١١ آية ٨
(٢) (٢٠٥ - الباكلبى) في معجم البلدان «باكلبا - من قرى -