للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ثلاث وعشرين وثلاثمائة، وحمل إلى دار الوزير محمد بن علي - يعنى ابن مقلة - وأحضر القضاة والفقهاء والقراء وناظره - يعنى الوزير - بحضرتهم، فأقام على ما ذكر عنه ونصره، واستنزله الوزير عن ذلك فأبى أن ينزل عنه أو يرجع عما يقرأ به من هذه الشواذ المنكرة التي تزيد على المصحف وتخالفه، فأنكر ذلك جميع من حضر المجلس وأشاروا بعقوبته ومعاملته بما يضطره إلى الرجوع، فأمر بتجريده وإقامته بين الهنبازين (١) وضربه بالدرة على قفاه، فضرب نحو العشرة ضربا شديدا، فلم يصبر واستغاث وأذعن بالرجوع والتوبة، فخلى عنه، وأعيدت عليه ثيابه واستتيب، وكتب عليه كتاب بتوبته وأخذ فيه خطه بالتوبة، ثم مات في صفر سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة (٢) … وأبو الطيب محمد ابن أحمد بن يوسف بن جعفر المقرئ الشنبوذى، يعرف بغلام ابن شنبوذ، خرج عن بغداد (٣) وتغرب، وحدث بجرجان وأصبهان عن إدريس بن عبد الكريم المقرئ وأبى الحسن بن شنبوذ، روى عنه أبو نصر محمد بن أبي بكر الإسماعيلي وأبو نعيم أحمد بن عبد اللَّه الأصبهاني الحافظ، ومات بعد سنة تسع وأربعين وثلاثمائة [فان أبا نعيم سمع منه في هذه السنة - (٤)].

٢٣٨٧ - الشَّنْجي

بفتح الشين المعجمة وسكون النون وفي آخرها


(١) من تاريخ بغداد «الهنبازين» وفي القاموس الهنبزة: الأذية، وفي النسخ «الهنبادين».
(٢) يوم الاثنين لثلاث خلون من صفر من هذه السنة - حكاه الخطيب.
(٣) أخذ السمعاني ترجمته من تاريخ بغداد ١/ ٣٧٧.
(٤) من م، س وتاريخ بغداد، وسقط من الأصل.