للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فعل أسبابها: وقد تحامق في باب (١) التعديل والتجوير (٢) وزعم أن اللَّه قادر على تعذيب الطفل ظالما في تعذيبه إياه، ولو فعل ذلك لكان الطفل بالغا (١) عاقلا عاصيا مستحقا للعقاب، وهذا في التحقيق كأنه يقول إن اللَّه يقدر أن يظلم ولو ظلم لكان عادلا فيكون أول كلامه منقوضا بآخره.

٥١٧ - البِشْكانى

بكسر الباء الموحدة وسكون الشين وفتح الكاف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى بشكان وهي قرية من قرى هراة، منها القاضي أبو سعد محمد بن نصر بن منصور الهروي البشكانى من أهل هذه القرية، كان رجلا من الرجال في الأمور الدنياوية. وكان في ابتداء امره من النازلين في الدرجة مختلفا إلى الدروس للارتفاق بالجراية والنفقة مكتسبا بالوراقة وتزجية الوقت في ضيق من المعيشة إلى أن تنبه له الجد النائم، وكان ذا حظ من العربية ومعرفة بشيء من الأصول وخط حسن فتسبب بمجموعها إلى بعض المتصرفين في الأعمال حتى حصل من خدمته على شيء يسير من التجمل ولم يزل يسافر ويحتمل المشاق إلى أن اتصل بخدمة دار الخلافة وأقام بها مدة من الزمان حتى عرف بالكفاية، ثم صار رسولا من تلك الحضرة إلى ملوك الأطراف بخراسان والشام ومصر وأعد أنواع الأهب والخدم والحشم وتولى قضاء الممالك وخص بطومار من الألقاب، ولم يزل في الذهاب والإياب والسفارة بين السلاطين بالركض بالسير الحثيث إلى الآفاق إلى أن قتل شهيدا بهمذان، وكان ممتعا بإحدى عينيه، حدث بشيء يسير عن أبي سعد (٣) حمد (١) بن علي الرهاوي،


(١) ثبت في ك فقط
(٢) في م وس «والتحريم» خطأ
(٣) في م وس «أسعد».