للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

العصمي في السفر والحضر، فما رأيت أحسن وضوءا و [لا] صلاة منه، ولا رأيت في مشايخنا أحسن تضرعا ولا ابتهالا في دعواته منه، وكان الأكابر من أئمة عصره يثنون عليه ويصفونه بخصال الإيمان مثل الورع الصادق والسخاء وحسن الخلق والتواضع والإحسان إلى الفقراء، وكانت ولادته سنة أربع وتسعين ومائتين، ثم استشهد برساتيق خواف من نيسابور في قرية سلويل (١) لتسع بقين من صفر سنة ثمان وسبعين وثلاثمائة، وكان دخل الحمام فلما خرج ألبس قميصا ملطخا بالسم (٢)، فلما أحس بالموت دعا بدواة فكتب ملطفة شاع ذكرها في بلاد خراسان، وأوصى أن يحمل تابوته إلى سوران (٣) من هراة، فنقل إليها ودفن بها .

[باب العين والطاء]

٢٧٧٣ - (العطار) -

هذه النسبة إلى بيع العطر والطيب، والمنتسبون إلى هذه الصنعة جماعة كثيرة من العلماء والمحدثين، وقد ذكر أبو عبد اللَّه محمد بن إسحاق بن سعيد بن إسماعيل السعدي التميمي الهروي في كتاب الصناع من الفقهاء والمحدثين جماعة كثيرة قريبا من خمسين نفسا (٤)، منهم أبو حمزة العطار، عن ابن سيرين (٥)، روى عنه الأصمعي … وأبو الهيثم


(١) كذا في م، وفي الأصل موضعه بياض.
(٢) وفي الأصل «ملطخا بالدم والسم».
(٣) ليس في م، ولعله «سور كران».
(٤) وانظر الإكمال ٦/ ٣٩١ وتعليق ص ٣٩٣.
(٥) وأنس بن مالك.