وذكره في التاريخ. وقال: أبو محمد بن أبي الحسين (١) بن زبارة العلويّ السيد العالم الأديب الكامل الكاتب الورع الدّين، نشأ معنا وبلغ المبلغ الّذي بلغه، ولم يذكر له جاهلية قط، قد كان حج سنة تسع وأربعين، ثم حج سنة سبع وخمسين، وصلى بالحجيج بمكة عدة صلوات، وانصرف على طريق جرجان فمات بها وقد كنت خرّجت له الفوائد سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، خرّجت له فوائد نيفا وعشرين جزءا وحدث تلك البلاد وكتب الصاحب إسماعيل بن عباد إلى السيد أبى محمد بن زبارة رقعة فأجابه عنها فكتب الصاحب على ظهرها:
باللَّه قل لي أقرطاس تخط به … من حلة هو أم ألبسته حللا
باللَّه لفظك هذا سال من عسل … أم قد صبت على ألفاظك العسلا
وتوفى بجرجان في جمادى الآخرة سنة ست وسبعين وثلاثمائة وهو ابن ثمان وخمسين سنة.
١٨٨٣ - الزَبّارى
بفتح الزاي والباء الموحدة المشددة وفي آخرها الراء بعد الألف، هذه النسبة إلى زبّار وهو جد أبى عبد اللَّه محمد بن زياد بن زبار الكلبي الزبارى من أهل بغداد، حدث عن أبي مودود المديني وشرقي بن القطامي، روى عنه زهير بن محمد بن قمير وأحمد بن منصور الرمادي وأبو أمية محمد بن إبراهيم الطرسوسي وأحمد بن علي الخزاز ومحمد بن غالب التمتام وأحمد بن عبيد بن ناصح، قال أبو حاتم الرازيّ: أتينا محمد بن زياد بن زبار ببغداد وكان شيخا شاعرا فقعدنا في دهليزه ننتظره، وكان غائبا فجاءنا فذكر أنه قد ضجر فلما نظرنا إليه علمنا