بكسر الراء وفتح الباء المنقوطة بواحدة وفي آخرها الطاء المهملة، هذه النسبة إلى الرباط وهو اسم لموضع يربط فيه الخيل وعرف بالغزاة لأنهم إذا نزلوا في ثغر وأقاموا في وجه العدو دفعا لكيدهم وفتكهم بالمسلمين يقال لذلك الموضع الرباط قال اللَّه تعالى،، وَمِنْ رِباطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ،، والمشهور بهذه النسبة أبو عبد اللَّه أحمد ابن سعيد بن إبراهيم الرباطي من أهل مرو، قال أبو علي الغساني: عرف بالرباطي لأنه كان تولى على الرباط، قلت: ولعله يتولى عمارة الرباط حتى لا تضيع الأوقاف التي لها، أخبرنا زاهر بن طاهر بنيسابور أنا أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي إجازة أنا الحاكم أبو عبد اللَّه الحافظ سمعت أبا عبد اللَّه محمد ابن يعقوب الحافظ يقول سمعت إبراهيم بن أبي طالب يقول سمعت أحمد ابن سعيد الرباطي يقول: قدمت على أحمد بن حنبل فجعل لا يرفع رأسه إليّ، فقلت: يا با عبد اللَّه! إنه يكتب عنى بخراسان وإن عاملتنى بهذه المعاملة رموا بحديثي، فقال: يا أحمد! هل بدّ يوم القيامة من أن يقال: أين عبد اللَّه بن طاهر وأتباعه؟ انظر أنى تكون أنت منه؟ قال قلت: يا با عبد اللَّه! إنما ولاني أمر الرباط، لذلك دخلت فيه، قال: فجعل يكرر على: يا أحمد! هل بد يوم القيامة من أن يقال: أين عبد اللَّه بن طاهر وأتباعه؟ فانظر أنى (١) تكون أنت منه؟
سمع وكيع بن الجراح وعبيد اللَّه بن موسى ووهب بن جرير وسعيد ابن عامر وعبد الرزاق بن همام، روى عنه الإمامان أبو عبد اللَّه محمد بن إسماعيل البخاري وأبو الحسين مسلم بن الحجاج القشيري في صحيحيهما والحسين ابن محمد القبّاني ومحمد بن إسحاق بن خزيمة وغيرهم، وكان ثقة فاضلا فهما