للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

١٠٩٨ - الحُدبانى

بضم الحاء المهملة والدال المهملة الساكنة والباء الموحدة المفتوحة بعدها الألف وفي آخرها النون، هذه النسبة إلى حدبان، وهو بطن من كنانة بن خزيمة، وهو حدبان [بن] جذيمة (١) بن علقمة بن فراس بن غنم بن ثعلبة بن مالك بن كنانة بن خزيمة - هكذا نسبه ابن الكلبي، ومنهم ربيعة بن مكدم (٢) بن حدبان (٣) بن جذيمة (١) الحدبانى وبنو المطلب بن


وهم باليمن، أغارت حدا على بندقة فقتلت منهم، ثم أغارت بندقة عليهم فأبادتهم» قوله (وهم بالكوفة) يعنى أن منهم جماعة حينئذ بالكوفة والكوفة إنما مصرت في الإسلام، والحدأ قبيلة يمانية اتفاقا وإنما وقع القتال بينهم وبين بندقة في الجاهلية قديما فوجود جماعة منهم بالكوفة بعد الإسلام صريح في أنهم لم ينقرضوا البتة، وكذلك وجود القبيلة إلى الآن في اليمن صريح في أنها لم تنتقل كلها إلى الكوفة، فالذي يظهر أن الحدأ وأخاهم سليما ابني نمرة بن سعد العشيرة بعد أن أصابهم ما أصابهم من بنى عمهم باينوا سعد العشيرة ولصقوا بمراد وانتصبوا إلى نمرة بن ناجية بن مراد، فمن قال: الحدأ بن نمرة بن سعد العشيرة، نظر إلى الحقيقة، ومن قال: الحدأ بن نمرة بن مراد، نظر إلى ما حدث من الانتساب واللَّه أعلم، ومن الغريب أن بندقة لا تكاد تعرف إلا في شرح هذا المثل بل أن سعد العشيرة لا يعرف منذ قرون قبيلة مستقلة منهم، وأن الحدأ لا تزال إلى الآن قبيلة مستقلة كثيرا عددها عزيزا جانبها وللَّه في خلقه شؤون.
(١) في المسودة عن النسخ «خزيمة» في الموضعين وهو في م «جذيمة» وهكذا هو (جذيمة) في الإكمال والتوضيح والقبس عن ابن الكلبي والأغاني ١٤/ ١٢٥ وجمهرة ابن حزم ص ١٧٨ ووقع في نسخ اللباب «خزيمة» وهو تحريف.
(٢) زيد في الجمهرة والأغاني «بن عامر».
(٣) وقع في بعض المراجع كالأغانى «حرثان» وفي الجمهرة «خويلد» وكلاهما تحريف وانظر ما يأتي.