للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

المعتزلة وهم أصحاب الأسواري، وكان في أول امره على قول النظام في أن اللَّه ﷿ لم يأمر أحدا الا بالإرادة ولم ينه الا عنها، وزاد الأسواري على النظام بفضيحة لم يسبق إليها فزعم أن اللَّه تعالى غير قادر ان يفعل ما قد علم أنه لا يفعله ولا يقدر ان يفعل ما أخبر انه لا يفعله (١) هذا مع قوله ان الإنسان قادر على فعل ما علم أنه لا يفعله (١) لأن قدرة الإنسان عنده صالحة للضدين فالإنسان عنده أقدر من ربه ﷿ *

[١٦١ - الاسوارى]

بضم الهمزة وسكون السين المهملة وفتح الواو وفي آخرها الراء المهملة، هذه النسبة إلى .... (٢) والمشهور بهذه النسبة


في بنى تميم بالبصرة واختطوا بها خطة وانتموا إليهم. وقد خلط فيهم أحد المتأخرين وجعلهم في بنى تميم - وسنذكرهم في نهر الأساورة» وذكر في (نهر الأساورة) قصتهم، وفي المشتبه «الأسواري بالضم نسبة إلى الأساورة من تميم منهم أبو عيسى الأسواري عن أبي سعيد الخدريّ» قال في التوضيح «حكى الحازمي الكسر أيضا في الهمزة» وفي كتب اللغة ان الأسوار بالضم ويكسر أحد أساورة الفرس فعلى هذا فالنسبة إلى هؤلاء الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا إلى تميم هي «الاسوارى» بالضم أو الكسر فإذا هي النسبة الآتية رقم (١٦١).
(١) (١ - ١) ثبت في ك وسقط من بقية النسخ
(٢) بياض في النسخ يسع في ك خمس عشرة كلمة والظاهر أن ابا سعد كان يريد أن يذكر قصة الأساورة الذين نزلوا البصرة وانتموا إلى بنى تميم كما مرت الإشارة اليه، وبهذا مع ما تقدم اتجه ان يكون عمرو بن فائد وحماد بن عثمان من هذا الرسم (الاسوارى) بالضم أو الكسر وهكذا ذكر صاحب التوضيح، اما التبصير فتتبع المشتبه وزاد قوله «وفي القدماء بالفتح أيضا حماد بن عثمان» والمعتمد الأول، فالأصبهانيون بالفتح وغيرهم بالضم وقد يكسر - واللَّه اعلم.