للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[٣٦١٤ - الماوردي]

بفتح الميم (١) والواو وسكون الراء وفي آخرها الدال المهملة، هذه النسبة إلى بيع الماورد (٢) وعمله، واشتهر جماعة من العلماء بهذه النسبة لأن بعض أجداده كان يعمله أو يبيعه، منهم أقضى القضاة أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري، المعروف بالماوردى، من أهل البصرة سكن بغداد، وكان من وجوه فقهاء الشافعيين، وله تصانيف عدة في أصول الفقه وفروعه وفي غير ذلك، وجعل إليه ولاية القضاء ببلدان كثيرة، وسكن بغداد في درب الزعفرانيّ، وحدث عن الحسن ابن علي بن محمد الجبليّ صاحب أبى خليفة [الجمحيّ] وعن محمد بن عدي ابن زحر المنقري ومحمد بن المعلى الأزدي وجعفر بن محمد بن الفضل البغدادي، سمع منه أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وجماعة آخرهم أبو العز أحمد بن عبيد اللَّه بن كادش العكبريّ، وقال الخطيب (٣): كتبت عنه، وكان ثقة، ومات في [يوم الثلاثاء سلخ - (٤)] شهر ربيع الأول من سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من الغد في مقبرة باب حرب وكان قد بلغ ستا وثمانين سنة (٥) … وأبو غالب محمد بن الحسن


(١) بعدها الألف.
(٢) أي: ماء الورد.
(٣) في تاريخ بغداد ١٢/ ١٠٢.
(٤) من تاريخ بغداد المأخوذ منه ما هنا، وبدونه لا تصح كلمة «ودفن من الغد» الآتية، وقال الخطيب: وصليت عليه في جامع المدينة.
(٥) وراجع لترجمته سير النبلاء، وطبقات الشافعية، ووفيات الأعيان،