للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بالناصحي، كان شيخا فاضلا عالما بالأدب والشعر وتعبير الرؤيا، وكان يحفظ من أشعار المتقدمين والمتأخرين شيئا كثيرا، سمع بنيسابور أبا سعيد عبد الواحد بن عبد الكريم بن هوازن القشيري والأديب أبا القاسم أسعد ابن علي البارع الزوزنى وطبقتهما، لقيته أولا بمرو، ثم بخارا، ثم بسمرقند، وكتبت عنه شيئا من شعره، ومن جملة ما أنشدني إملاء من حفظه لنفسه بسمرقند - وكان قد أخبر بقتل ابنه:

توالت عمومى فلم لا تولت … وحلت همومي فلم لا تجلّت

ووعد الإله وقول النبي … إذا ما الهموم توالت تولت

وكانت ولادته في رجب سنة إحدى وسبعين وأربعمائة ببيار، ومات ببخارا في سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة ومن القدماء أبو عبد الرحمن محمد بن إبراهيم بن عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللَّه بن كثير بن الصلت المديني الكثيري، من أهل مصر لسكناه بها، قال أبو سعيد بن يونس:

هو مدينى قدم مصر وحدث بها، وخرج إلى الإسكندرية وحدث بها أيضا، وكانت وفاته سنة اثنتين وستين ومائتين، يروى عن إسماعيل ابن أبي أويس، قال ابن أبي حاتم (١): كتبت عنه بالمدينة، ومحله الصدق.

٣٤٠٢ - الكَثِّى

بفتح الكاف وفي آخرها الثاء المثلثة، هذه النسبة إلى كث، وهي قرية من قرى بخارا، اجتزت بها (٢)، خرج منها جماعة من أهل العلم، منهم أبو علي الحسين بن فارس الفقيه الكثى، سمع أحمد


(١) في الجرح والتعديل ج ٣ ق ٢ ص ١٨٧.
(٢) وراجع ما مضى ص ٤٨.