بضم الميم وكسر الدال المهملة وسكون الياء المنقوطة باثنتين من تحتها وفي آخرها الراء، هذا الاسم لمن يدير السجلات التي حكم به القاضي على الشهود حتى يكتبوا شهاداتهم عليها، ويقال ببغداد لهذا الرجل في ديوان الحكم «المدير»، واشتهر بهذا الاسم أبو الحسن على ابن محمد بن (١) الطراح المدير، من أهل بغداد، كان/ شيخا خيرا صالحا، سمع أبا القاسم عبد الملك بن محمد بن بشران العبديّ وغيرهم، روى لنا عنه أبو الفضل محمد بن ناصر بن محمد السلامي الحافظ وذكر أنه توفى في العشر الأول من ذي الحجة سنة ثلاث وثمانين وأربعمائة … وابنه أبو محمد يحيى بن علي المدير، شيخ صالح كثير الخير ساكن، وكان فوض إليه هذا الشغل - يعنى الإدارة - في مجلس القاضي الزينبي، وكان من أولاد المحدثين، مكثرا من الحديث، صاحب أصول، سمع أبا الحسين محمد بن علي ابن المهتدي باللَّه وأبا الغنائم عبد الصمد بن محمد بن المأمون الهاشميين وأبا جعفر محمد بن أحمد بن المسلمة المؤدب وأبا الفرج أحمد بن عثمان المخبري وأبا بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب الحافظ وطبقتهم، سمعت منه الكثير، وانتخبت عليه من أجزائه، وكانت ولادته في سنة تسع وخمسين وأربعمائة، وتوفى يوم الجمعة الرابع من شهر رمضان سنة ست وثلاثين وخمسمائة، ودفن بالشونيزية … وأبو الحسن علي بن محمد بن الحسن ابن عقيل الساوي، المعروف بسبط المدير، من أهل بغداد، كان فاضلا في علم الكلام والجدل، وله يد باسطة فيه، سمع أبا عبد اللَّه مالك بن أحمد