للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من دمشق إلى طبرية منصرفا إلى بلاده، كتبت عنه شيئا يسيرا بطبرية الأردن وكان منصرفا من الحجاز … وأبو موسى عمران بن علي ابن الحسين بن أبي القاسم بن عبد المالك الفاسي، كان ضريرا، صالحا، حافظا للقرآن، تفقه على مذهب مالك، وكان رحالا (١) جوالا في الآفاق، دخل ديار مصر والشام والحجاز والسواحل وبلاد اليمن وكور الأهواز وفارس وكرمان وخراسان وما وراء النهر مع العمى (١) وكبر السن، لقيته ببلخ، وكتبت عنه شيئا يسيرا، وتوفى بها في سنة سبع وأربعين وخمسمائة.

[٢٩٧٦ - الفاشانى]

بفتح الفاء والشين المعجمة (٢) في آخرها النون، هذه النسبة إلى قرية من قرى مرو يقال لها «فاشان» وقد يقال بالباء، وبهراة قرية أخرى يقال لها «باشان» بالباء المنقوطة بواحدة (٣)، خرج من فاشان جماعة من العلماء قديما وحديثا، فمنهم الإمام أبو زيد محمد بن أحمد ابن عبد اللَّه بن محمد الفاشانى، الإمام المنقطع القرين في عصره، ومن أحفظ الناس لمذهب الشافعيّ، وأحسنهم نظرا، وأزهدهم في الدنيا، وأصدقهم ورعا، أقام بمكة سبع سنين مجاورا حرم اللَّه تعالى، وسمع الحديث من محمد بن عبد اللَّه السعدي وجماعة من أصحاب علي بن حجر، وأكثر عن أبي بكر أحمد بن محمد بن عمر المنكدرى، روى عنه أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني والحاكم أبو عبد اللَّه محمد بن عبد اللَّه


(١) ليس في م.
(٢) بين الألفين
(٣) انظر ٢/ ٣٧.